وذكر تقرير أصدره مركز "مئير عميت" لمعلومات الإعلام والإرهاب، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن مواجهة الوجود الإيراني في سوريا سيجعل إسرائيل و"داعش" حليفين بطريقة ما، إذ لم تعد تل أبيب تخشى "داعش"، بعد سقوط مشروع الخلافة، ليصبح القلق الرئيسي لإسرائيل هو وجود إيران في سوريا ومحاولاتها لتهريب الأسلحة المتغيرة من خلال سوريا إلى حزب الله في لبنان.
ولا يقترح المركز أي تحالف رسمي بين "داعش" وإسرائيل، لكنه يفترض على نطاق واسع، أن يستمر "داعش" في محاولة مهاجمة إسرائيل عبر فصل سيناء، ويرجح كذلك "أن يغير التنظيم أنماطه القتالية ويعود إلى تكتيكات حرب العصابات والإرهاب بعد انتهاء الحملة ضده في العراق، ويمكن أن ينفذ هجمات ضد المدنيين الإيرانيين على الأرض، واستهداف المركبات الإيرانية.
وقال التقرير: "إن الهجوم الإرهابي المتعدد الأطراف الذي نفذه التنظيم ضد مبنى البرلمان الإيراني وقبر الخميني في طهران، في السابع من حزيران/يونيو، يوضح التأثيرات الخطيرة المحتملة للمواجهة بين إيران وداعش على الأمن الداخلي الإيراني".
وأشار إلى أن "إيران والجماعات المسلحة التابعة لها ستحاول فتح جبهة ضد إسرائيل من سوريا، وستعزز قدرات حزب الله اللبناني لمواجهتها"، مؤكدًا أن "الوجود الإيراني في سوريا يزيد من احتمال الاحتكاك مع إسرائيل، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في توقيت غير مناسب لطهران".
تجدر الإشارة أن إيران لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتقول تل أبيب إن طهران تشكل خطرا استراتيجيا يهدد أمنها، نظرا لعدم اعترافها بشرعيتها، ودعمها للحركات الفلسطينية واللبنانية المناوئة لها.