وتساءل أستاذ الفكر السياسي بجامعة دمشق: "كيف لنا أن نصدق أن أمريكا تحارب الإرهاب وهي تحتل جزءا من الأراضي السورية وتسلح المعارضة وتدير شئونها؟"، موضحًا أن المبعوث الأممي دي مستورا ليس لديه في جنيف فقرة مطروحة سوى دستور الجمهورية العربية السورية، وهذه المسألة من اختصاص الشعب السوري تمامًا، ولا علاقة لدي ميستورا بهذا الملف، حسب تعبيره.
وأوضح أن دي مستورا يعتقد أن الإرهاب قد انتهى في سوريا، وهذا المعتقد ليس دقيقًا إطلاقًا، لأن الإرهاب مهزوم في سورية هذا حقيقي، لكن مازال له تواجد على الأرض السورية، مردفًا:
قرارات جنيف تشير أيضًا إلى القضاء على الإرهاب في سوريا، كيف ستحقق ذلك رغم ارتباط الولايات المتحدة والسعودية ووفدها بالإرهاب ولا يحققون شيئًا على الأرض، فكيف تكون الفقرة الأولى على رأس الجولة الثامنة من جنيف الدستور في ظل الوضع الراهن، لا حل سياسي مكتمل إلا بعد القضاء على الإرهاب في سورية.
وحول رفض الوفد السوري إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف، اعتبر الدكتور سليم بركات أن الرفض السوري أمر طبيعي، لأن ما تم الاتفاق عليه بين أطراف المعارضة كان في الرياض وليس دمشق، مستنكرًا غياب المعارضة السورية الداخلية عن مباحثات "جنيف"، والاكتفاء بالمعارضة المرتبطة بواشنطن والرياض، ومؤكدًا أن مؤتمر "جنيف" ضامن للعملية السياسية بجانب الشعب السوري ولكن لا يحل محله ولا يقرر بدلًا من الشعب بالتنسيق مع الرياض.