وأضافت ورقة الحقائق التي نشرت بدعم من سويسرا ومن خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) بأنه قد أشار مسح السكان والصحة الأسرية في الأردن إلى أن "34 بالمئة من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن بين (15- 49) عاماً تعرضن لعنف جسدي مرة واحدة على الأقل منذ أن كن في عمر 15 عاماً، وبشكل عام فإن 32% من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن بين (15-49) عاماً أفدن بأنهن تعرضن لعنف عاطفي، جسدي أو عنف جنسي من أزواجهن، وأن 22 بالمئة أفدن بأنهن تعرضن لشكل واحد أو أكثر من أشكال العنف في الـ (12) شهراً السابقة للمسح".
إضافة لما سبق فإن "93 بالمئة من النساء المتزوجات لا يبلغن أو يخبرن أحداً عند تعرضهن للعنف الجنسي من قبل أزواجهن".
وعلاوة على ما سبق فإن "66 بالمئة من الأطفال الذين أعمارهم بين (2-14) عاماً كانوا عرضة لشكل واحد على الأقل من العقاب الجسدي خلال الشهر السابق للمسح".
وفقاً لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة فإن واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء تعرضت للضرب أو الإجبار على ممارسة الجنس أو شكلٍ آخر من إساءة المعاملة خلال حياتها في العالم. لذا فإن مشكلة العنف ضد النساء والفتيات تعتبر مشكلة عالمية، وتأثيراتها السلبية لا تنحصر بالنساء فقط، بل تمتد لأسرهن ومجتمعاتهن ودولهن وتحد من التنمية والإنتاجية وتكلف الدول مليارات الدولارات لمعالجة آثارها المختلفة.
وتشير الأرقام الصادرة عن وكالات وهيئات الأمم المتحدة إلى أن 50 بالمئة من الاعتداءات الجنسية بحق الفتيات تحصل لمن هن تحت سن الـ (16) عاماً، وتعيش 603 ملايين امرأة حول العالم في بلدان لا تعتبر العنف الأسري جريمة، وأن 70 بالمئة من النساء يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي في مرحلة ما من حياتهن.
وجمعية معهد تضامن النساء في الأردن، هي منظمة أردنية تعنى بحقوق المرأة تأسست في العام 1998 بمبادرة من عدد من النساء الأردنيات اللواتي آمنٌ بأن قضية المرأة هي قضية المجتمع وبأن النساء شريكات في مواجهة التحديات العامة وفي صياغة توجهات المستقبل، وبأن الإقرار بحقوق المرأة هو التزام بقيم المساواة والعدل والحرية والكرامة الإنسانية لكل بني البشر بدون تمييز.