وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم، قرارا بوقف جميع التصريحات الإعلامية من قبل الفصائل الفلسطينية المعنية بملف المصالحة لعدم عرقلة سير تطبيق الاتفاق الذي ترعاه مصر.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس الفلسطيني "الرئيس محمود عباس يصدر قرار بوقف جميع التصريحات التي تتناول المصالحة الوطنية والمتسببين في عرقلتها فوراً، وذلك من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، وعلاقاتنا مع الأشقاء المصريين، مع التقيد الفوري بالقرار للضرورة القصوى".
وكانت "حماس" قد أعلنت، أمس الثلاثاء، رفضها لقرار الحكومة الفلسطينية القاضي بعودة الموظفين المعينين قبل حزيران/ يونيو 2007 إلى أعمالهم، وتكليف الوزراء بترتيب عودة الموظفين الجدد من خلال آليات عمل معينة، واعتبرت القرار مخالفا لاتفاق القاهرة الموقع في عام 2011.
ومنعت النقابات التابعة للحركة، اليوم، وزير الحكم المحلي والموظفين من تسلم وظائفهم بعد أن دعت الحكومة الفلسطينية أمس، موظفيها للتوجه إلى مؤسساتهم.
تأتي التطورات بعد أن وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، في العاصمة المصرية القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.
واتفقت الحركتان على استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة.