وأكد الحميدي أنه لا يسعى للانتقام وإنما يسعى لإنفاذ العدالة بالوسائل القانونية المتاحة، وأنه لا يميز بين ضحية وأخرى على أساس العرق أو الجنس أو الانتماء السياسي أو الفكري، حسبما ذكر محامي الخويلدي لـ"سبوتنيك".
وأضاف نجل الخويلدي الحميدي عضو مجلس قيادة ثورة "الفاتح" والصديق المقرب للزعيم الليبي معمر القذافي، أن أبواب الرابطة مفتوحة لكل متضرر من قصف الناتو أو سيطرة التنظيمات المسلحة كالقاعدة و"داعش" على ليبيا أو عصابات الجريمة المنظمة وما نتج عنها من قتلى وجرحى وتهجير وإخفاء قسري وجرائم حرب، سواء كان ضحاياها من المدنيين الليبيين أو غير الليبيين من المقيمين في ليبيا كالأقباط المصريين أو الدبلوماسيين العرب أو العمالة الأفارقة أو من العسكريين الذين تم التمثيل بجثثهم وقطعت رؤوسهم.
ويرى الحميدي أنه "آن الأوان لبعض أعضاء مجلس الأمن ممن شعروا بالخديعة الكبرى ولمسوا آثارها في ليبيا، أن يقفوا بجدية مع حق الشعب الليبي في مقاضاة الدول والجماعات التي أجرمت في حقه ودعمت المتطرفين بالسلاح والمال.
وأعرب الحميدي عن أمله في أن ينصفه القضاء البلجيكي حيث رفع دعوى ضد الناتو منذ عام 2012 بعد قصف منزل أسرته عمدا، مما تسبب في مقتل زوجته الحامل وأطفاله القصر وعدد من أقاربه كانوا في البيت والبيوت المجاورة وقت الغارة.
وبحسب محامي الخويلدي، فقد حدد القضاء البلجيكي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، موعدا للنطق بالحكم في القضية، مضيفا بأن منسق فريق المحامين جان فرمان سيعلق على الحكم وحيثيات القضية في مؤتمر صحفي يعقده في موعد لاحق بعد صدور الحكم.