وأوضح الخبير خلال حواره في برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن كلمة "استراتيجية"، تشمل الجوانب الدفاعية والقتالية إلى جانب النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن هذه "الاتفاقية ستسمح بوجود عنصر الدفاع المشترك، عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في المنطقة بين مصر وروسيا".
ورأى الخبير، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار "حماية المشاريع الروسية في مصر والتي تدخل بها موسكو كشريك استراتيجي للقاهرة، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية".
من جانبه قال المستشار بأكاديمية "ناصر" العسكرية طلعت موسى، "إن هذه الاتفاقية ستتيح لروسيا تنسيق العمليات العسكرية الموجهة ضد الإرهاب، في سوريا".
وأضاف، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توحد الأهداف بين القاهرة وموسكو في حربهما على الإرهاب، فمصر تحارب الإرهاب في المنطقة نيابة عن العالم كله منفردة، وتأتي روسيا كشريك أصيل لمصر في هذه الحرب، بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجو الروسية على معاقل الإرهاب، في الأراضي السورية وتحريرها من قبضته.
ووصف المستشار العسكري الاتفاقية بين الجانبين بـ"الهادفة"، حيث أن إبرام معاهدات تتيح استخدام المطارات العسكرية بين الدولتين، هو في الأساس "خدمة للأمن القومي المصري، وحماية حدود مصر من الإرهاب من جهة، وهو من جهة أخرى سلاح في وجه الإرهاب المنتشر في المنطقة، موجه من قبل أقوى من يحاربه عربيا وعالميا متمثلا في روسيا ومصر".
وكان رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، قد كلف، الثلاثاء، وزارتي الدفاع والخارجية بالتفاوض مع مصر من أجل توقيع اتفاقية بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات، بما في ذلك القواعد الجوية للبلدين.