صنعت الشجرة من أنابيب فولاذية وأضواء على مختلف الجوانب، وصممت على منصّة تتخذ شكل الكرة الأرضية، ليخرج من كلّ قارة جذع شجرة، ويبلغ طولها 28 متراً وتتضمن في داخلها مغارة مبتكرة وشاشات عملاقة تعرض أفلاماً من وحي المناسبة، وتصور الكرة الأرضية التي لا تخلو بقعة فيها من وجود اللبنانيين.
وخلال الحفل الذي حضره شخصيات سياسية ودبلوماسية وإجتماعية وإعلامية، ألقى رئيس بلدية جبيل وسام زعرور كلمة قال فيها: "عنوان كلمتي اليوم هو الإيمان، إيمان المسيحيين بمختلف أنحاء العالم بولادة يسوع المسيح. من هذه الفكرة نقوم بتزيين الشجرة والمدينة والمغارة. ونحن في جبيل نشدد على موضوع الإيمان. الإيمان بأرضنا ومدينتنا وبلدنا لأننا مدرسة في العيش المشترك، ولا يستطيع أحد أن يؤثر علينا مهما ساءت الظروف الإقليمية".
وتقول إحدى المشاركات في حفل إضاءة شجرة الميلاد أنها اعتادت كل عام أن تأتي مع عائلتها للمشاركة في هذه المناسبة الدينية والاجتماعية حيث "نلتقي كل عام مع أصحابنا وأقاربنا في حدث مميز بالنسبة لنا لما لهذه المدينة من طابع تاريخي واجتماعي ومثال بارز في لبنان للعيش المشترك".
اللافت أيضاً خلال هذا الحفل حضور عدد كبير من الطوائف الأخرى لا سيما من المسلمين والمسلمات إذ تقول إحداهن:"هذه المناسبة أصبحت عادة وتقليدا سنويا نحب أن نشارك به لما يتضمن هذا الحفل من نشاطات متعددة، خاصة وأن أجواء الفرح تعم جبيل كل عام ما يبعت على الأمل والتفاؤل لبداية عام جديد".
ويقول أحد المشاركين إن الأجواء هنا تتسم بالصخب، خصوصاً أن زينة الشجرة تختلف كل سنة عن سابقاتها إضافة إلى المفرقعات النارية المميزة، حدث سنوي ننتظره بفارغ الصبر.