وأردف حمّاد قائلاً: يجب هنا أن نتحدث عن ماهو أخطر في المرحلة الراهنة ألا وهو صفقة القرن، هذه الصفقة خطرة جداً وكبيرة تحظى برعاية إقليمية ودولية وإسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية وخصوصا أنه اليوم أبلغت الخارجية الأمريكية إسرائيل بشكل رسمي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقرار نقل السفارة ليس اعتباطياً على الرغم من الخلافات الدائرة بين المسؤولين الأمريكيين، وإسرائيل كانت قد طالبت عبر عقود من الإدارات السابقة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي كعاصمة موحدة لإسرائيل، لكن في الحقيقة تنفيذ صفقة القرن بدأ فعلياً من عملية الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وخصوصا أنه قبل أسبوع كشفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيفي حوبلي أن هناك شروطاً إسرائيلية لا يمكن التنازل عنها في رفض السيادة الفلسطينية الممتدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط والإبقاء على القدس عاصمة لإسرائيل، ورفض إخلاء المستوطنات وأن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية ورفض حل القضية الفلسطينية وإعطاء قطاع غزة جزءا من سيناء.
وأضاف حمّاد قائلاً: إسرائيل تخطط لأن تكون الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية هي السيطرة الأمنية على السكان وليس على الأرض ولا على الجو، وتكون الرعاية الأمنية إسرائيلية أردنية فلسطينية، وهذا المشروع هو إنهاء للقضية الفلسطينية، ومن هنا فإن القضية الفلسطينية في خطر، والعرب هذه الأيام هم في أضعف حالاتهم السياسية والاقتصادية، والمقصود هنا بعض دول الإقليم. هم لا يملكون القرار وصفقة القرن تنبعث منها رائحة كريهة وتسعى لدفن القضية الفلسطينية وهناك تكملة للمشروع في حرف البوصلة من العدو الصهيوني إلى إيران، وهذا هو الشكل الموجود لاستكمال الدائرة الجهنمية التي تسعى إليها إسرائيل.
الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقات بعض دول المنطقة تسعى إلى التطبيع المرفوض أصلاً سياسيا وثقافيا في كثير من المجتمعات العربية، بالتالي أصبحت إسرائيل هي الصديقة وتغيرت المعادلة لدى بعض دول الإقليم، عملية التطبيع مع إسرائيل مرفوضة وفلسطين مازالت محتلة، وصفقة القرن مازالت في بداياتها وأمريكا وإسرائيل بدأت في تنفيذها حالياً، وهناك ثلاث شخصيات رئيسية هي من تقوم بتنفيذ هذا المخطط الخطير لتصفية القضية الفلسطينية وهم، إيغلانيت، صهيوني متطرف يدعم الاستطيان، وصهر الرئيس الأمريكي ترامب جاريد كوشنر مبعوث ترامب الخاص، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل وهو إسرائيلي أيضاً وهو من أكبر المؤيدين للاستيطان، هؤلاء الثلاثة هم من عملوا على هذه الصفقة وهم مديروها وهم دأبوا من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وختم حمّاد يقول: أن هناك علاقة فلسطينية روسية تاريخية وكانت روسيا الحاضن الدافىء للفلسطينيين وروسيا دعمت القضية الفلسطينية ونحن نذكر بريجنيف كيف هدد العالم في حرب 1956 ونحن وخاصة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين حيث أن روسيا استطاعت قلب الحدث السياسي والعالمي وهي قاومت الإرهاب في سورية والعراق وفي عدد من دول العالم، نعول على روسيا لأنها القلب النابض في إحياء القضية الفلسطينية ونحن في صفقة القرن سنعول على الدور الروسي في الأمم المتحدة والقضايا العالمية.