جاء ذلك في بيان أعقب اجتماع هادي بهيئة مستشاريه، أوردته وكالة سبأ، اليوم السبت، في وقت تشهد العاصمة صنعاء مواجهات بين الحليفين السابقين ضد هادي، جماعة أنصار الله (الحوثيين) و قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد البيان على أن "الاجتماع يدعو لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا، وإقليميا، ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمني".
وتابع البيان: "كما أننا نؤكد لكل من كان له علاقة بهم أثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفا واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية و المكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم و سيكونون جميعاً شركاء في حاضر ومستقبل اليمن".
ووقعت اشتباكات على مدار الأيام الأربعة الماضية بين قوات موالية لصالح ومسلحين من جماعة أنصار الله "الحوثي"، انسحب على إثرها مسلحو الحوثي من معظم أجزاء العاصمة صنعاء، بينما سيطرت قوات الرئيس اليمني السابق على دار الرئاسة، ومطار صنعاء، ومبانٍ لمؤسسات عدة في العاصمة، بحسب مصادر محلية.
واتسعت رقعة الاشتباكات صباح اليوم السبت لتصل إلى ميدان السبعين، والحي السياسي، وشارع الستين الجنوبي، وسط العاصمة.
وأعلن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام أن "الأمان قائم لمن أراد أن يعود إلى صف الوطن"، داعيا موظفي الدولة والعسكريين "لعدم الانصياع وتنفيذ الأوامر الصادرة من القيادات الحوثية أو مشرفيها، التي أهانت المؤسسات العسكرية والأمنية، وكافة مؤسسات الدولة".
ويأتي التصعيد بين "الشركاء" الحوثيون وصالح، بعد اقتحام الجماعة لمسجد "الصالح"، الأربعاء الماضي، مما أوقع جرحى في صفوف الفريقين، ما اعتبره المؤتمر الشعبي العام "عملا انقلابيا يقوض شراكة الطرفين".
وتتحالف قوات صالح مع الحوثيين منذ سنوات، حيث يشن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية غارات جوية وعمليات عسكرية ضد معاقل الجماعة والموالين لصالح في أنحاء اليمن منذ 26 آذار/مارس 2015، بهدف "إعادة الشرعية" متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، إلى صنعاء.
وأدى النزاع، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فيما تنتشر أوبئة الكوليرا والدفتيريا التي تقتل الكبار والصغار الآن، بحسب منظمة الصحة العالمية.