وكانت المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، أعلن في بيان وزعته الحركة على وسائل الإعلام، أن الوفد برئاسة قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، غادر بناءً على دعوة مصرية، وذلك بعد وصول السنوار إلى القاهرة، دون الإشارة إلى أعضاء الوفد الذي يرافق السنوار، كما جرت العادة في مرات سابقة.
لكن مصادر موثوقة أكدت لـ"القدس" أن الوفد يضم إلى جانب السنوار، المسؤول العسكري العام لكتائب القسام القائد مروان عيسى، مؤسس قوات النخبة في كتائب القسام، الذي أشرف على اختيار أفراد قوات الكوماندوز القسامية، والذي تصفه وسائل الإعلام الإسرئيلية بأنه أخطر قادة المقاومة.
ورفضت المصادر التعليق على ما تردد في بعض وسائل الإعلام من أن أسباب الزيارة المفاجئة للوفد، ووجود القائد العام للقسام له علاقة بصفقة تبادل الأسرى، واكتفت بالتشديد على أن الزيارة تأتي للوقوف على تطورات ملف المصالحة.
وبحسب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وفاق بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.
وربطت إسرائيل الحوار مع أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع حماس علاقاتها مع إيران، العدو اللدود للدولة العبرية.
وفي منتصف العام 2007 سيطرت حماس على غزة بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر اشتباكات دامية.