وقال مدير مدرسة الحلة المختلطة، حميد جحجيح، في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول: "لدينا مساعي لتفعيل درس النشيد والموسيقى الغائب والمحذوف من كل المدارس في البلاد تقريبا".
وأضاف جحجيح، أن الشاب علاء الخالدي، يعطي دروس الغناء والموسيقى تطوعا منه، بواقع يومين في الأسبوع الواحد.
وأشار جحجيح، إلى أن القاعة التي تظهر في التسجيل المصور لغناء الطالبات أصبحت مخصصة للموسيقى
وبدت الطالبات، في الفيديو الذي بث مساء أمس السبت، وأطلعت عليها مراسلتنا، لحظات تردد فيها الفتايت الأغنية التي يعرفها ويحبها أغلبية العراقيين كونها تحتويهم وتشير إلى كل المكونات والأماكن دون استثناء.
ومن بين الطالبات كانت واحدة منهن تقف بزي مدرسي أنيق وتغني بكل ما لحنجرتها من عذوبة وطرب، ونالت مع رفيقاتها إعجاب الآلاف من رواد وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما "فيسبوك".
وكان درس النشيد والموسيقى مثبت في "الشهادة المدرسية — النتيجة"، حبر على ورق، دون أن يكون له وجود في يوم الطالبة، وعندما يخصص في اليوم يستثمر لتمشية درس أخر يحل محله، أو يبقى شاغرا يهرول منه الصغار إلى بيوتهم في حال لو أدرج في أخر الدوام.
واللافت أن توجه الفتاة إلى الغناء، يعتبر مغايرا للتقاليد والأعراف الاجتماعية العراقية في الوقت الحاضر مع تردي الأمن وتفاقم العنف وتضييق الحرية على المرأة، عكس ما كانت عليه البلاد سابقا لاسيما في السبعينيات وما قبلها من القرن الماضي أيام كانت المطربات يتربعن عرش الساحة الفنية ولعل أبرزهن سيتا هاكوبيان، ووحيدة خليل، وزهور حسين، وغيرهن من اللواتي خلدت أغانيهن في الذاكرة.