وأضاف عريقات: "واشنطن ترتكب بذلك فضيحة سياسية وقانونية وتصطف إلى جانب الاحتلال"، مضيفا: "هذه التصرفات غير المسؤولة تدعم وتشجع بشكل مباشر الاحتلال بصورة تساهم في إشعال الحروب ونار الفتنة الطائفية والدينية، والتي لا تعبر مطلقا عن المصالح القومية للشعب الأمريكي".
وتابع: "للقدس وضع ديني وتاريخي غير مختلف عليه، وهي ليست مكانا للعبادة لجميع الأديان فحسب، وإنما هي منظومة تاريخية وحضارية وإنسانية تشهد على الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية منذ آلاف السنين، والاعتراف بها غير مرتبط بالديانات بل بمبادئ القانون الدولي الذي يقضي بعدم السماح باكتساب الأرض عن طريق القوة، وهذه المبادئ غير قابلة للتجزئة وللتأويل، لقد تم تشكيل منظومة القانون الدولي للحد من قدرة الدول على استخدام قوتها الغاشمة".
وحذر عريقات من إقحام الدين في الصراع وتحويله إلى صراع ديني سيعمل على تأجيج واستفزاز مشاعر المسيحيين والمسلمين، وسيشعل المنطقة برمتها وهذا ما ستتحمل نتائجه وتبعاته القوى التي تعمل على ذلك".
وطالب عريقات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وجميع دول العالم بتوضيح وإعلان مواقفها من معاداة منظومة القانون الدولي، ودعا الولايات المتحدة إلى الالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والاحتكام إلى لغة القانون الدولي والحكمة السياسية، وتنفيذ القرارات الأممية بدلا من ذلك، والعمل على إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".
كانت وكالة "رويترز" نقلت بوقت سابق، عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، قولهم إن الرئيس دونالد ترامب قد يلقي خطابا يوم الأربعاء المقبل السادس من كانون الأول/ديسمبر الجاري، يعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ورفض الناطق باسم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض التعليق على تلك الأنباء قائلا: "لا يوجد لدينا ما نعلنه".