وأعلنت صفحة البعثة الأممية لدى ليبيا على "فيسبوك" عن اللقاء، موضحةً أن الاجتماع ركز على تنفيذ "خطة العمل من أجل ليبيا"، التي طرحها سلامة، والخطوات الواجب اتخاذها في هذا السياق وتنظيم انتخابات في البلاد.
وأوضحت البعثة الأممية عبر حسابها في موقع "تويتر" أن سلامة اجتمع أيضًا اليوم، مع اللجنة الوطنية المصرية للشوؤن الليبية برئاسة اللواء المصري محمد الكشكي (المسؤول عن ملف الأزمة الليبية بمصر)؛ لبحث عملية تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا.
ولم يصدر عن الجانب المصري الذي يرعى اجتماعات كثيرة للأطراف الليبية أي تفاصيل حول خطة العمل والانتخابات الليبية بعد هذين الاجتماعين اللذين لم يعلن عنهما بشكل مسبق.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، استقبل غسان سلامة، وبحث معه آخر المستجدات على الساحة الليبية، وجهود تسوية الأزمة.
وأضاف أن شكري استمع لعرض متكامل من المبعوث الأممي لنتائج اتصالاته الأخيرة مع كافة الأطراف الليبية، وتحركاته القادمة التي تستهدف تهدئة الوضع في ليبيا، وتشجيع الأطراف على الانخراط الإيجابي في مختلف مراحل العملية السياسية، بما في ذلك الإعداد للانتخابات.
وتابع أن وزير الخارجية، أكد أهمية استكمال الجهود القائمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة للتوصل لرؤية وطنية واحدة بشأن مستقبل ليبيا، كما استعرض الجهود التي تقوم بها مصر من أجل المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من أداء مهامها في استعادة الامن والاستقرار والقضاء على الارهاب.
وفي فبراير/شباط 2017، أعلنت القاهرة بعد اجتماعات مع ممثلين عدة للأطراف الليبية الاتفاق على "العمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى موعد أقصاه فبراير/شباط 2018، اتساقًا مع ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي"، وفق بيان للجيش المصري آنذاك.
ووقعت أطراف النزاع، في 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، اتفاق الصخيرات لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس أعلى الدولة، وتمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي بشأن نتائج اللقاء عن المبعوث الأممي أو قائد الجيش الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي وصل القاهرة قادما من روما حيث شارك في مؤتمر الحوار المتوسطي، بهدف بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا مع كبار المسؤولين المصريين.