أثار أنجح المطربين المتدينين في إسرائيل، يهوناتان رزئيل، عاصفةً جدلية حين قرر تغطية عينيه خلال عرض غنائي تجنبا لرؤية النساء الراقصات على أنغام موسيقاه، وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.
وشارك المطرب هذا الأسبوع في مهرجان غنائي وغنى أمام جمهور كبير من النساء فقط، وفي منتصف العرض قرر أن يلصق شريطا ورقيا أسود على عينيه بينما كان يعزف ويغني، والسبب، أن المغني المتديّن أراد أن يتجنب النظر إلى النساء اللاتي يرقصن حفاظا على كرامتهن ومتابعة الغناء في الوقت ذاته، وفقا لعدد ممن حضرن الحفل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يغطي فيها المغني البالغ من العمر 44 عاما عينيه في محاولة لتجنب رؤية النساء الراقصات، ففي العام الماضي غطى عينيه خلال حفل في "شيلوه"، عندما بدأت النساء الرقص، وفقا للصحيفة.
وقال منظمو مهرجان تزاما حسيديك للموسيقى، الذي كان حفل رزئيل جزءا منه، ردا على تصرفه: "رزئيل يغني بانتظام أمام النساء منذ سنوات، ويحترمهن، ولا داعي لتفسير أفعاله بشكل آخر".
وهناك فتاوى صارمة في اليهودية تحظر على الرجل رؤية النساء وهن يرقصن أو يغنين خوفا من الإغراء، لذلك، تقام عروض موسيقية للنساء وللذكور على حدة، لليهود المتدينين في إسرائيل.
غير أن تصرف المطرب لم يتفهمه عدد كبير من الجمهور المتدين، فكتبت صحافية إسرائيلية أنه كان "بإمكان المطرب أن يغلق عينيه وينظر إلى بقعة أخرى أو يحدق بالأضواء المسلطة على المسرح".
وتساءلت رئيسة أكبر حركة نسائية في إسرائيل، "نعمت" مندهشة: "ما هي الفتاوى التي تشجع على هذا السلوك المروّع؟ رأيت الفيديو ولكني لا أفهم كيف أن النساء لم يتضررن من تصرفات المطرب، إلى أي مدى سيذهب هذا التطرف الديني؟ ومن هم الحاخامات الذين يشجعون هذا السلوك الغريب؟".
وقال حاخام إسرائيلي معروف: "من الصعب أن أفهم الهجوم الذي يتعرض له رزئيل. فهو لم يطلب من النساء عدم الغناء أو الرقص، بل تصرف بشكل شخصي فقط".
رزئيل مطرب صاحب شعبية كبيرة جدا في المجتمع الديني، وبين الجمهور غير المتدين أيضا، ويتم تشغيل أغانيه بانتظام في العديد من المحطات الإذاعية الإسرائيلية، بما فيها راديو الجيش.