وأعرب الكاتب والصحفي الفلسطيني عن أمله وتوقعاته بأن يتراجع ترامب عن هذا القرار، حتى لا يشعل غضب العالمين العربي والإسلامي، نظرا لمكانة القدس الممتدة عبر التاريخ، حسب وصفه.
كما أرجع عطوان ارتفاع نبرة التحذير والرفض الدولي هذه المرة بالذات، إلى شخصية الرئيس ترامب المتهورة على حد قوله، محذرا من عواقب وخيمة قد يواجهها ترامب، في حال أعلن غدا نقل السفارة إلى القدس، وانساق وراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصهره كوشنر الذي ينتمي فكريا إلى إسرائيل ولم يتراجع كسلفه من الرؤساء الأمريكان.
وأكد عطوان أن ترامب في حال إعلانه نقل السفارة فإنه بذلك يكون قد قضى على عملية السلام بالكامل واختار المعسكر الإسرائيلي بالكامل وربما يعرض الولايات المتحدة لعمليات إرهابية انتقامية وهو ما لا يتمناه أحد على حد قوله.
وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي محمد السطوحي من واشنطن "إن البيت الأبيض لا يزال متحفظا بشأن الإعلان عن طبيعة قرار الرئيس الأمريكي، وأن المتحدث باسم البيت الأبيض يؤكد دوما بأنه كما تم الإعلان من قبل، فالمسألة مسألة وقت وهناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه النقطة".
وأشار السطوحي إلى أن هناك ضغوطا كبرى تمارس على الرئيس ترامب حتى لا يعلن هذا القرار في الوقت الذي توجد فيه ضغوطا أخرى حسب قوله تدفعه لاتخاذه.
في حين يرى السطوحي أنه من الوارد أن يلجأ ترامب إلى إعادة صياغة للقرار، بشكل يسمح بتمريره رغم أنف الرافضين في المنطقة والعالم الإسلامي على حد وصفه.