الأهم هو أن المعاهدة تعتبر إحدى دعائم الاستقرار الاستراتيجي، ولا يجب بحال من الأحوال، تقديمها كضحية للمصالح السياسية".
وذكر أنه منذ فترة ليست ببعيدة، اقترح على رئيسي روسيا والولايات المتحدة، الإدلاء ببيان مشترك حول التزامهما بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى لعام 1987.
وتحدث رئيس الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، كيف جرى توقيع معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في عام 1987، وما هي الأحداث التي سبقت ذلك، وما الذي حال دون قيام رونالد ريغان، من إبرام اتفاق بشأن خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية إلى النصف.
وعن أهمية الوثيقة، قال غورباتشوف: "إنها كانت خطوة حاسمة، وضعت بداية لعملية نزع السلاح النووي، وكان الأساس قد وضع في "ريكيافيك".
وأشار غورباتشوف، إلى أنه في ذلك الوقت تمكن من الاتفاق على المعايير الرئيسية للاتفاقات المقبلة بشأن إزالة الصواريخ المتوسطة المدى وتخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بنسبة 50 في المئة.
يذكر الزعيم السوفياتي السابق: "لم يتم التوقيع على ذلك، لأن الرئيس ريغان أراد "وفي نفس الوقت" الحصول على موافقتي بشان تنفيذ برنامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي، أي الدرع الصاروخي العالمي، بما في ذلك واختبار الأسلحة في الفضاء الخارجي، لكن لم يكن بإمكاني الموافقة على ذلك.
وجرى بيننا حينها حديث طويل جدا، وأنا شعرت بأن الرئيس بصدق لا يتقبل الأسلحة النووية، وحول هذا نحن اتفقنا".
واختتم: "بعد ثلاثة أشهر، اقترحت خارج "الحزمة" إبرام اتفاق بشكل منفصل بشأن إزالة الصواريخ المتوسطة المدى، لأنه كان يجب اتخاذ الخطوة الأولى، وقمنا بها في كانون الأول/ديسمبر 1987.
وحتى الآن، جرى تدمير أكثر من 80 بالمئة من الترسانات النووية من حقبة الحرب الباردة.
يشار إلى أنه قبل 30 عاما بالضبط، في 8 كانون الأول/ديسمبر 1987، وقع ميخائيل غورباتشوف، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، والرئيس الأميركي رونالد ريغان، على اتفاق مفتوح بشأن إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.