وتابع قره قوش "إن الرئيس الروسي بوتين الذي أمر ببدء سحب مجموعات من القوات الروسية في سوريا قبل زيارته إلى أنقرة، أراد أن يقول أنه يرغب بخلق جو ملائم للعمل مع تركيا".
وأكد: "الهدف الرئيس لروسيا هو تحقيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا حيث أن هذا الموضوع يعني روسيا ويزعجها أكثر مما يعني تركيا ويزعجها".
ورأى أن "روسيا لا ترغب بوجود قوات تابعة للدول الكبرى مثل أمريكا والصين ودول أوروبا في جنوبها، كما جاءت هذه الخطوة لتبديد قلق تركيا وإراحتها من جهة وتوجيه رسالة للولايات المتحدة الأمريكية مفادها (نحن ننسحب من سوريا وأنتم عليكم الانسحاب أيضاً) من جهة أخرى، فضلاً عن سعيها إلى تسليم تلك المناطق للحكومة المركزية السورية لذا تعتبر هذه الخطوة إيجابية من ناحية روسيا وتركيا".
واستطرد قائلا "لم تعد هناك حاجة لوجود قوات عسكرية برية روسية في سوريا لأن الحكومة المركزية السورية باتت قوية، بينما ستبقى القوات العسكرية الروسية متواجدة في القواعد العسكرية التابعة لقواتها الجوية إضافة إلى وجود منظومات الدفاع الصاروخية الروسية هناك، لذا فإن روسيا المتعاونة مع الحكومة المركزية السورية ترغب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، كما أنها خطوة من شأنها أن تبدد قلق تركيا بشأن "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب الكردية"".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، خلال زيارة هي الأولى لقاعدة حميميم، في سوريا، صباح اليوم الاثنين، أنه "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية".
وأوعز لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، ببدء عودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط تمركزها الدائمة