نددت السفيرة إليزابيث شاكلفورد بتخلّي الإدارة الأمريكية عن قضايا حقوق الإنسان، مستدلة على ذلك بالرسالة التي وجهها تيلرسون لموظفي الوزارة في 3 مايو/ أيار الماضي، ودعاهم فيها إلى عدم التركيز على قضايا حقوق الإنسان إذا تصادم ذلك مع أولويات السياسة الخارجية، بحسب مجلة "فورين بوليسي".
وتحدثت شاكلفورد، في رسالة استقالتها التي تقدمت بها في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن حالة من التذمر الواسع النطاق داخل الوزارة تحت قيادة ريكس تيلرسون، وكذلك عن تأثير كبير تمارسه الأجهزة الأمريكية على الموظفين الذين تراجعت معنوياتهم بسبب "قلة الاحترام الصادمة" التي تمارسها إدارة ترامب، وفقا لشبكة "CNN".
وتوجهت السفيرة المستقيلة إلى تيلرسون بالقول إنه في حال لم يكن قادرا على إظهار القيادة المطلوبة في الوزارة ووقف رحيل الموظفين —مثلها- من مناصبهم فعليه أن "يتبعها إلى خارج الباب" على حد قولها.
وكان ترامب قد حرص خلال الفترة الماضية على إحاطة نفسه بعدد من كبار الجنرالات السابقين، بما في ذلك وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، ورئيس الأركان جون كيلي، وهم من القيادات التي تنتقد على الدوام أداء تيلرسون.
وطالبت شاكلفورد بمنح وزارة الخارجية المزيد من الموارد لإدارة الشؤون السياسية الأمريكية في العالم، منتقدة ما وصفته بـ"غياب القيادة على أعلى مستوى في الوزارة".
وقال زملاؤها إن رحيلها —والمشاعر التي أعربت عنها في رسالتها- تعكس نزوحا أوسع من الدبلوماسيين الذين فقدوا الثقة في إدارة تيلرسون ونهج إدارة ترامب تجاه الدبلوماسية، بحسب مجلة "فورين بوليسي".