ولفت الكاتب التركي إلى أنه بحسب ما يقوله الخبر فإن مجموعة من علماء الآثار الفرنسيين والسعوديين أجرت دراسة أركيولوجية (أثرية) جنوبي المملكة العربية السعودية في عام 2014. ونشر التقرير الخاص بالدراسة الأسبوع الفائت.
ويشير الخبر إلى أن التقرير يكشف عن أصول اليهود في المملكة، ويدعي أنه يثير جدلا حول الحقائق المعروفة عن تلك الفترة.
وبحسب ما نشره "ترك برس" فإن الدراسة الأركيولوجية مبرمجة من أجل دحض الحقائق المعروفة عن أن مكة والمدينة كانتا تعيشان فترة "الجاهلية" قبل بعثة النبي محمد، وأن من كانوا يعيشون هناك كانوا يواجهون مشاكل كثيرة، ويزعم الخبر أن هذه الدراسة تفند النظريات الإسلامية.
كما يدعي الخبر وجود تأثير يهودي على الإسلام، ويستهدف الأبجدية المستخدمة في القرآن، وكل ما يؤمن به المسلمون من قيم.
ومما لا شك فيه أن هذه الدراسة الأركيولوجية وضعت البعض في مأزق حرج جدا إلى درجة أنها أجريت في الخفاء. بحسب الكاتب التركي أوروتش.
وأضاف:
يأتي نشر هذا الخبر والتقرير في وقت يقيم خلاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان علاقات مع إسرائيل تتجاوز مرحلة الغزل، وإذا لم يكن نشرهما حملة دبلوماسية عامة ترمي إلى تقريب الرأي العام الإسرائيلي من المملكة العربية السعودية، فما هو؟
أليست نتائج هذا الهجوم الإيديولوجي المستتر بغطاء أركيولوجي مزعوم مؤشرا واضحا على أن الدور بعد القدس سيأتي، على مكة والمدينة والكعبة وروضة النبي؟ بحسب الكاتب التركي.
واستدرك قائلا: دعمنا بكل قوة الرد على الصعيد العالمي ضد قرار الولايات المتحدة بخصوص القدس، الذي يعد بمثابة انتحار سياسي، يعني في الوقت ذاته الحيلولة دون تحقق الأطماع بالاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وختم بالقول: الدبلوماسية التركية، التي يواصل اتباعها الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص القدس، ودعوته إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بصفته الرئيس الدوري لها، هما في الوقت نفسه رد على الوقاحة التي تتجرأ على التهجم على القيم الإسلامية، وليس على القدس فحسب.