وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن "مسألة القدس" تقدمت على "مسألة سوريا" خلال المباحثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وبدأ بوتين زيارته المفاجئة لمنطقة الشرق الأوسط، في 11 ديسمبر/كانون الأول، بالوصول إلى قاعدة حميميم العسكرية في سوريا ليعلن إنجاز القوات الروسية مهمتها المتعلقة بمساعدة الجيش العربي السوري على محاربة الإرهاب. ثم توجه بوتين إلى العاصمة المصرية ليلتقي نظيره المصري.
وغادر بوتين القاهرة متوجها إلى العاصمة التركية ليلتقي الرئيس التركي هناك.
وزار بوتين سوريا ومصر وتركيا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن أوساط الخبراء تربط قرار بوتين القيام بزيارة إلى مصر وتركيا، بتداعيات قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وهو قرار يجعل مسألة القدس أكثر حدة.
وذكرت الصحيفة أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا، مايكل خوروفيتس، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط، قال عبر موقع "تويتر": بعد مضي الأيام المعدودة على إغضاب ترامب للعالم العربي بالاعتراف بالقدس… توجه بوتين إلى المنطقة ساعيا إلى إبراز دوره كحليف يعول عليه.
وأضافت الصحيفة: إزاء محافظة روسيا على علاقات متوازنة مع دول العالم العربي الرئيسية والدولة العبرية، يمكن استنتاج أن بإمكانها المساعدة على حل النزاع حول القدس.