كما استخدم الموساد مع السنوات طرقا حديثة في الاغتيالات ومنها عمليات التسميم التي طالت أبرز القياديين الفلسطينيين، وديع حداد، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعقل المدبر لخطف الطائرات في سبعينات القرن الماضي، حيث استطاعت إسرائيل عبر عميل مزدوج تسميم علبة شوكولا أرسلت كهدية عبر العميل لحداد في عام 1977.
بدأ حداد بفقدان شهيّته بعد أسابيع، فخسر الكثير من الوزن وتوفّي بعد أشهر، هذا لأن نوع السم المستخدم كان يعمل ببطء شديد ولا يمكن اكتشافه.
وظهر على الساحة الفلسطينية العديد من القادة البارزين الذين حيروا إسرائيل وأجهزتها لسنوات عديدة ومنهم يحيى عياش الذي لقب بمهندس الكهربائي وقائد ومؤسس كتائب القسام الفلسطينية الذي نجح باختراق الأمن الإسرائيلي في القدس، والقيام بالعديد من العمليات المهمة ضد إسرائيل لتبدأ بعد ذلك عملية تعقب إسرائيلية كبيرة له منذ العام 1992 حتى نجحت باغتياله عام 1996، من خلال عبوة زرعت في هاتف نقال استلمه من صديقه الذي بدوره استلمه من عمه الذي كان عميلا في الاستخبارات الإسرائيلية.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية حينذاك، أنّ العميل الذي أرسل الهاتف تلقى مبلغ مليون دولار أميركي ثمن اغتيال عياش، بالإضافة إلى جواز سفر مزور وفيزا إلى الولايات الأمريكية.
وفي السنوات الأخيرة لم يهدأ الموساد بل كثف متبعته لكل المقاومين الفلسطينيين، حيث برزت عام 2010 عملية اغتيال لأحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس محمود المبحوح حصلت في الإمارات من خلال تعرضه للصعق الكهربائي والخنق من قبل عملاء تابعين للموساد استخدموا جوازات سفر بريطانية وإيرلندية وألمانية وفرنسية مزورة.