ويبدو أن المؤسسة السورية للإعلان "الجهة الحصرية بالقطاع" وعبر أزرعها الأنشطة والفعاليات والمعارض كانت شارتها الأولى في دمشق لتمر في حمص واللاذقية وحماة وحلب، حيث كان لشعار الإعلان صناعة تشاركية فعلية في استقطاب رجال المال والأعمال والمعلنين ووسطاء سوق الإعلان على نية إعمار سوق الإعلان.
وبينت عبد السلام أن العام المقبل سيشهد مشاريع جديدة منها التعاقد مع الشركات الإعلانية الضخمة الإقليمية والعالمية، إضافة إلى استجرار الفعاليات الاقتصادية للعودة إلى البلاد، علماً أن المؤسسة تعرضت للخسارة في الإعلان الطرقي بسبب الإرهاب وانخفضت عوائد الإعلان، وعادت حالياً الأرباح والإرادات حيث حققت إعلانات الصحف عام 2016 زيادة 75 مليون ليرة عن الأعوام السابقة، ولم يتم زيادة تكلفة الإعلان إلا بنسب بسيطة جداً، علماً أنه تم تقديم تسهيلات وضخ كم كبير من العروض الإعلانية لجذب أصحاب الفعاليات الاقتصادية لاسيما في حلب التي انطلق منها 4500 صناعي.
وأشار مدير عام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات انس ظبيان لـ "سبوتنيك" إلى أن افتتاح معرض الإعلان والإعلام "ميديا تكس" يهدف للعودة إلى الاستثمار في قطاع الإعلان والإعلام بعد الانقطاع، الذي سببته الحرب التي تتعرض لها سوريا وتعرض القنوات للأضرار الاقتصادية وتخريب اللوحات الطرقية من قبل الإرهابيين، علماً أنه يشارك في المعرض الذي يقام للمرة الأولى 70 جهة حكومية وخاصة إضافة الى شركات داخلية وخارجية
ولفت رئيس تحرير قناة صوت العرب الكويتية هشام الديوان إلى أنها المشاركة الأولى في سوريا وتعمل القناة على نقل الأخبار بكل مهنية، وتحتاج سوريا إلى قاعدة إعلامية مبينة على التوافق مع الإعلام العربي.
وأشار الكاتب عمر جمعة مدير تحرير مجلة "جهينة" (ثقافية اجتماعية تتناول الشأن المحلي)، إلى أن المجلة ركزت على الاستمرار وضرورة عدم التوقف وعدم الانصياع لكل ضغوط الحرب والحصار الجائر على البلاد، وحاولت إثبات الحق السوري من خلال إعادة صياغة وصناعة الخبر لتوجيه الرأي العام نحو حقيقة ما يجري في سوريا كما تناولت المجلة القضايا والتحقيقات التي تهم الطلبة والمواطنين.
وبينت نسرين هاشم، سكرتيرة التحرير والتنفيذ في مجلة "جهينة"، أنه بالرغم من تأثر الإعلان خلال الأزمة وانخفضت العوائد إلا أنه تم تخطي الصعوبات واستمرار العمل من خلال التمويل الذاتي، علماً أنه لم يتم زيادة سعر الإعلان وتم التوقف عن توزيع المجلة في الدول العربية، حيث تباع النسخة في سوريا 450 ليرة سورية بينما تكلف نحو 2000 ليرة.
وأوضح معتصم الدبس مدير شركة "تراينت" الإعلانية، أنه عاد الإقبال على الإعلان الطرقي ويتم تأهيل اللوحات الإعلانية في جميع المناطق التي يتم تحريرها من الإرهاب وتم الحفاظ على استمرار الإعلان خلال الأزمة ضمن الإمكانيات ومنح التسهيلات لاسيما خلال عامي 2012 و 2013.
ولفت فادي الخوري، من مديرية الإعلام السياحية إلى أن وزارة السياحة أطلقت عدة مبادرات للترويج السياحي منها مبادرة انتمي لدعم التراث من خلال بيع مجسمات للمواقع الأثرية للمغتربين وتحويل عوائد هذه القطع إلى ترميم المواقع التراثية المتضررة كما يوجد مبادرة هديتك من سوريا لدعم الحرفيين من خلال إيجاد منافذ جديدة، في الوقت الذي تم إطلاق تطبيق الكتروني " visit Syria " يضم جميع المواقع الأثرية والسياحية في سوريا.
وبيّن مدير مشروع جريدة "المكتب" العملاقة مهند الحايك ضرورة إدخال لمسة إبداعية جديدة لإعادة خلق سوق جديدة بالخروج من الإعلان التقليدي ولفت انتباه المواطن وتذكيره دائماً لاسيما أن الإعلانات تنشر كمجموعة وعلى شكل الجريدة في دمشق وسيتم الانتشار فيما بعد إلى المحافظات الأخرى.