وأضاف "سيالة خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، أعرب عن أمله في أن تفضي جهود الوساطة الروسية، وأيضا الوساطات العربية وفي مقدمتها مصر، والمفاوضات بين الأطراف إلى مرحلة انتقالية، وأن يوضع أساس لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والتحضير لاستفتاء.
وانتقد البلك بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية، التي سارعت إلى نشر أخبار تقول فيها إن وزارة الخارجية الليبية حددت موعد الانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة، في حين أن تصريحات وزير الخارجية خلت من هذا التحديد، فما حدث مجرد إعلان لوزير الخارجية عن تمنيه أن تسفر المفاوضات الليبية وجهود الوساطة عن تحديد لموعد الانتخابات، كطريق لحل الأزمة الليبية ككل.
ولفت السياسي الليبي إلى أنه سبق أن اتفق رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، وقائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر، في شهر يوليو/ تموز الماضي، على موعد لعقد الانتخابات العامة، وذلك عقب لقاء ومحادثات جمعتهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وأوضح البلك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد وقتها أنهما توافقا على عقد الانتخابات في ربيع عام 2018، مشيراً إلى أن السراج — وقتها — اتفق مع المشير خليفة حفتر على وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وفق مسودة بيان نشرتها الرئاسة الفرنسية.
وكان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، قال في تصريحات لصحيفة مصرية، إن الصورة النمطية المنتشرة عن الوضع الأمني في ليبيا «غير صحيحة بالكامل»، مشدداً على التحسن الكبير في المجال الأمني الذي تشهده البلاد.
وحول الانتخابات الرئاسية، أكد أن موعد انطلاقها تحدده عدة ظروف، منها الظروف الفنية التي بدأت بالفعل بعملية تسجيل الناخبين، مشددا على عدم وجود "مشكلة شخصية" مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى، وأضاف السراج أن "الوقت لا يزال مبكرا" بالنسبة له لاتخاذ قراره بخوض أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا.