واعتبر حضور عباس والملك عبد الله القمة التي دعت إليها تركيا وحضرتها الدول الإسلامية، ومن بينها إيران، بمثابة تمرد على الإرادة الأمريكية وتحديا لها.
وعن مصادر لم يسمها، نقل الموقع البريطاني أن فلسطين والأردن اعتبرتا إعلان ترامب "خيانة سياسية"، وعدم الرضوخ للطلب المصري والسعودي هو رسالة واضحة لواشنطن والرياض، بأن إعلان ترامب غير مقبول.
من جهته ذكر معد التقرير، الخبير في شؤون الشرق الأوسط الصحافي البريطاني ديفيد هيرست، أن الزعيمان أعربا للعامة عن معارضتهما وغضبهما بالوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثناء التقاط صورة للمؤتمر.
وقال الملك عبد الله في كلمته خلال قمة اسطنبول:
"أكرر أن مدينة القدس هي خطنا الأحمر، وأن الحرم الشريف سينتمي للأبد إلى المسلمين، ولن نتخلى أبدا عن مطالبتنا بسيادة واستقلال فلسطين. لا يمكننا أن نقف متفرجين في هذا الوضع لأنه يؤثر في مستقبلنا جميعا."
وكان الرئيس عباس قد ألقى قبله خطابا وصف بـ"أعظم خطاباته طوال فترة حكمه"، وفقا للكاتب هيرست،
حيث اتهم أمريكا بإفساد الجهد الذي ظل يبذله طوال حياته في محاولة إقامة حل الدولتين، وقال إن قرارها تخطى جميع الخطوط الحمراء.
وكشف أنه كان يربطه اتفاق شرف مع واشنطن ينص على عدم السعي إلى إقامة دولة مستقلة أو الانضمام إلى المنظمات الدولية قبل التوقيع على اتفاق سلام دائم، لكن واشنطن أخلفت وعدها.
وهذا يعني أن فلسطين ستكون حرة في رفع قضية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عباس إنه سيتقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي لانتهاكها أحد قراراته، وهو إجراء لا يمكن للولايات المتحدة نفسها التصويت ضده.
وكان أردوغان، قد استضاف في إسطنبول قمة إسلامية عن القدس، الأربعاء الماضي، حضرها ممثلون لـ48 دولة مسلمة بينهم 16 زعيما.
وأكدت القمة الإسلامية رفضها قرار ترامب بشكل قاطع، وأعلنت رسميا اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وشهدت القمة الإسلامية تمثيلا متدنيا للدول الحليفة لواشنطن مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين.