وردا على ما نشرته "رويترز"، اعتبر النائب الأردني صالح العرموطي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن أي تصريحات يدلي بها رجل الأعمال الأردني صبيح المصري وهو معتقل لا يعوّل عليها، مبيناً أنه لا مبرر لوجوده في الرياض مدة إضافية لأنه كان قد أنهى أعماله وتوجه عائداً إلى عمّان لولا احتجازه.
وقال العرموطي إن "سياق الأحداث يشير إلى أن رجل الأعمال صبيح المصري محتجز فعلاً في الرياض، وإن أي تصريح له في ظل هذه الظروف لا يعوّل عليه".
وأكد العرموطي، على أنّ "تصريحات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عندما كان في الرياض متطابقة تماماً مع تصريحات المصري" مما يجعله متأكداً من أن "الرجل محتجز في الرياض" ويتساءل العرموطي "لقد كان المصري قد أنهى أعماله ومتوجهاً إلى عمان لأن لديه التزاماً على العشاء مع شخصيات اقتصادية بارزة، وفجأة اعتذر عن ذلك، فهو من حيث الأصل أنهى أعماله في الرياض فلماذا هو بحاجة للمكوث أياماً أخرى؟.
من جانبه، صرح النائب الأردني خليل عطية، لوكالة "سبوتنيك"، أن السلطات السعودية أفرجت اليوم الأحد عن رجل الأعمال الفلسطيني — السعودي صبيح المصري، الذي كان محتجزا في الرياض منذ الثلاثاء الماضي، مؤكداً أن رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة البنك العربي في طريقه إلى عمان".
في هذه الأثناء، نقلت "سي إن إن"، عن رجل الأعمال الأردني، صبيح المصري، نفيه للتقارير التي قالت إن السلطات في المملكة العربية السعودية احتجزته على خلفية عدد من القضايا، وقال في تصريح لـ"CNN" بالعربية: "أنا لم احتجز، ولم يكن هناك استجواب، سألوني سؤال وأجبته فقط، لم يكن هناك استجواب أو احتجاز وأنا في منزلي وبين أهلي".
ولم تعلق السلطات السعودية، على احتجاز المصري، الذي جاء بعد أكبر عملية تطهير شهدتها المملكة في تاريخها الحديث داخل النخبة الثرية، وقالت المصادر إن مقربين منه كانوا حذروه من السفر إلى العاصمة السعودية الرياض بعد اعتقالات جماعية في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولم تتضح أسباب احتجاز المصري، لكن "رويترز" نقلت عن مصادر سياسية قولها، إن السعوديين ربما استخدموه للضغط على العاهل الأردني الملك عبد الله، كي لا يحضر قمة منظمة التعاون الإسلامي الأسبوع الماضي لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن الملك عبد الله حضر القمة التي استضافتها اسطنبول.
ويقول محللون، وفقا لـ"رويترز"، إن السعودية، التي تحسنت علاقاتها مع واشنطن مع اتخاذ ترامب موقفا أشد تجاه إيران من سلفه أوباما، تتخذ على ما يبدو موقفا أهدأ تجاه قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وأرسلت إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي وزير الشؤون الإسلامية.
وكان رجل الأعمال صبيح المصري، قد غادر إلى السعودية الأسبوع الماضي، وكان مقرراً أن يكون في العاصمة عمان يوم الأربعاء 12 ديسمبر/ كانون الأول لأنه كان قد دعا رجال أعمال واقتصاديين بارزين على العشاء، وذلك بعد أن أبدو له خشيتهم من السفر إلى السعودية بعد حملة مكافحة الفساد الرياض.
وفي عصر الأربعاء، تلقت الإدارة العليا في البنك العربي اتصالا من المصري يقول فيه "لن استطع الحضور"، طالبا منهم إلغاء العشاء، مما آثار اللغط حول عدم عودته من السعودية حتى اللحظة، إضافة إلى تصريحات من مقربين له بأنه محتجز فعلاً.