ورغم وجود توافق عالمي حول أهمية التحرك لمواجهة كوريا الشمالية إلا أنه لا يوجد إجماع على نوع هذا التحرك، وفقا للمجلة، التي أوضحت أن العمل العسكري ربما يقود لحرب مدمرة، في حين أنه من المستبعد أن تساهم العقوبات في إسقاط النظام الحاكم في بيونغ يانغ.
ولفتت المجلة إلى أنه لا تبدو أي بوادر حل لأزمة كوريا الشمالية التي تواصل مساعيها لتصبح قوة نووية، مضيفة: "الحل الوحيد لإيقاف كوريا الشمالية ربما يكون عن طريق الحرب التي سعت أمريكا لمنعها منذ أكثر ستة عقود".
إذا تم التغلب على تهديدات كوريا الشمالية، فإن التساؤل الأكبر هو "ماذا سيحدث إذا انهار النظام الحاكم في بيونغ يانغ؟"، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن كوريا الشمالية ستشهد انفجارا داخليا ربما يقود إلى انتهاء كوريا الشمالية كدولة.
وتابعت المجلة: "إحدى الفرضيات المطروحة هي أن يتم توحيد شبه الجزيرة الكورية وهو ما يعني أن كوريا الجنوبية ستبتلع كوريا الشمالية لصالح دولة واحدة بما يتوافق مع رغبة الكثير من الكوريين الجنوبيين والأمريكيين واليابانيين.
ومع ذلك، فإن عددا من الصينيين واليابانيين ربما لا يرغبون في مواجهة كوريا كدولة واحدة وقد ينتهي الأمر إلى تقسيم شبه الجزيرة وقبول نظام حكم مختلف في كوريا الشمالية.
ولفتت المجلة السعي لتوحيد شبه الجزيرة الكورية إذا سقط نظام بيونغ يانغ لن يكون أمرا سهلا لأن الصين سيكون لها دور كبير في هذا الأمر، مشيرة إلى أن الصين لا ترغب في وجود دولة قوية موحدة على حدودها خاصة أن تلك الدولة ستكون حليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت المجلة أن هناك احتمال آخر في حالة انهيار نظام كوريا الشمالية وهو أن تتدخل الصين لدعم الموالين لها في بيونغ يانغ بصورة تسمح، أو أن تقوم بغزو قصير الأمد إلى كوريا الشمالية ومحاولة ضمها، لكنه احتمال مستبعد، لأنه سيكون من الصعب على الصين احتواء الكوريين.