ولا يزال كلا البلدين يؤخر تقديم أوراق اعتماد سفيره لدى الآخر، على الرغم من تسمية السفيرين منذ أشهر، فيما يوحي باستمرار التوتر بينهما منذ أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، بشكل مفاجئ من الرياض، وفقا لموقع "إيه بي سي نيوز" الأمريكي.
وقال الدبلوماسي اللبناني، الذي فضل عدم ذكر اسمه،: "الإجراءات الدبلوماسية ستتبع، نحن ملتزمون بعلاقات إيجابية وجيدة مع السعودية".
وأثيرت هذه القضية في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، الثلاثاء. وصرح وزير الشؤون الاجتماعية، إن الحريري "حريص على إيجاد الحل المناسب في أقرب وقت ممكن".
وقد تم تعيين سفير لبنان في السعودية، وهو عضو في "تيار المستقبل"، إلى المنصب في أواخر تموز/ يوليو لكنه لا يزال غير معتمد في السعودية، كما عينت السعودية سفيرا لها في سبتمبر/ أيلول، ووصل السفير وليد اليعقوبي إلى لبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكنه لم يؤدِ اليمين الدستورية أمام الرئيس ووزير الخارجية.
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين السعوديين.
وكان لبنان قد أثار أزمة سياسية بعد استقالة الرئيس الحريري في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في بيان أصدره التلفزيون السعودي. ومنذ ذلك الحين علق الحريري استقالته وعاد إلى بلاده بعد ثلاثة أسابيع تقريبا.
وساعد الدعم المحلي للحريري والوساطة الدولية من جانب فرنسا والولايات المتحدة على سحب الاستقالة. لكن المسؤولين السعوديين حافظوا على انتقادهم الصريح لـ"حزب الله". ولم يتضح بعد ما هي السياسة السعودية بالنسبة للبنان.