وكشف سفير الرياض بالجزائر، سامي عبد الله الصالح، في تغريدة له على حسابه الرسمي عبر "تويتر" أن رئيس الوزراء الجزائري "قدّم بعد لقائه اليوم رئيس مجلس الشوري في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعباً عن ما بدر من تصرفات غير مسؤولة في أحد الملاعب".
ونقل الصالح عن أويحيى، قوله إن "تصرف جماهير كرة القدم بملعب عين مليلة في محافظة أم البواقي، سلوك "لا ينم عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره".
قدم دولة رئيس الوزراء الجزائري بعد لقائه اليوم لمعالي رئيس مجلس الشوري في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبا عن ما بدر من تصرفات غير مسئولة في احدى الملاعب والتى لا تنم عن اخلاق الشعب الجزائري الاصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره.#السعودية#الجزائر
— سامي الصالح (@SAMIOALSALEH) ١٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وكانت السلطات الجزائرية فتحت تحقيقا رسميا في حادثة رفع مشجعين لنادي "عين مليلة" لافتة، اعتبرت السلطات السعودية أنها مسيئة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، في تصريحات نقلتها "وكالة الأنباء الجزائرية" إن "وكيل الجمهورية المختص قد أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي والذي يأخذ مجراه القانوني"، مشيراً إلى أن النتائج الأولية لهذا التحقيق أثبتت أن "الواقعة معزولة وانفرادية".
ولفت الوزير إلى أن الجزائر والسعودية بلدان شقيقان "تربطهما علاقات تاريخية توطدت عبر مر السنين وتتميز بأواصر الأخوة والقربى والتعاون والتضامن"، مشددا على أن الشعب الجزائري "المتشبع بقيم الوفاء والإخلاص ليس من شيمه وخصاله الإساءة إلى أشقائه خاصة من ساندوه ودعموه أثناء ثورته التحريرية لاستعادة سيادته الوطنية"، مذكرا في هذا الإطار بأن الملك سلمان، الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض في سنة 1956، كان على رأس صندوق التضامن الذي أنشأه العاهل السعودي الراحل، الملك سعود، "تضامنا مع الشعب الجزائري وتدعيمه في تورثه التحررية ضد الاستعمار".
يذكر أن مجموعة مشجعين لفريق "عين مليلة" رفعت، خلال مباراته مع "معسكر غالي"، الأسبوع الماضي، في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، لافتة كبيرة تجمع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتظهر اللافتة العاهل السعودي والرئيس الأمريكي وإلى جوارهما صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها عبارة باللغة الإنجليزية "two faces of the same coin" (وجهان لنفس العملة)، بالإضافة إلى عبارة "البيت لنا والقدس لنا".