الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أنشأت سابقا صندوقا لإعادة إعمار سوريا. وقد تم جمع مبلغ 2 مليون و700 ألف يورو، كمرحلة أولى ومن المخطط تخصيص الأموال، التي ستصرف على العملية، من خارج ميزانية المنظمة.
في السياق، أعلن مستشار المدير العام لمنظمة يونيسكو، هنريكاس الغيراس زيغمو يوشكيافيتشوس، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن خبراء متحف الارميتاج الروسي سيقومون بتقييم حالة الآثار تدمر السورية، ومن ثم تقوم البلدان الأخرى باتخاذ قرار حول ترميمها المادي.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية، واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن "التراث العالمي" لدى منظمة اليونسكو، تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها، منذ أيار/ مايو 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 آذار/ مارس 2016، بمساندة ودعم القوات الجوية الروسية، وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر عام 2016 تمكن مسلحو "داعش" من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السوري تمكن من تحريرها من جديد بداية آذار/ مارس 2017, ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة ألغام في المدينة.