فيما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الأربعاء، متظاهري كردستان إلى تجنب أية أعمال عنف، مطالبة بالتهدئة.
من جانبه لوح رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتدخل لحماية المتظاهرين في كردستان العراق.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن ما يجري في كردستان هو نتيجة القرارات الخاطئة للاستفتاء، داعيا حكومة أربيل إلى احترام التظاهرات السلمية فيما أكد أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي في حال جرى الاعتداء على أي مواطن في كردستان.
عن هذا الموضوع يقول المحلل السياسي الكردي كاوا نادر:
يمر إقليم كردستان اليوم في مرحلة جدا حساسة وخطيرة، فمن جهة هناك تهديدات من قبل الحكومة العراقية بأخذ كافة حقوق الأكراد، من أجل عودة الإقليم إلى مرحلة ما قبل الانتفاضة، ومن جهة ثانية فإن السياسيين في إقليم كردستان وضعوا كردستان في محنة كبيرة ومن دون معالجة، في ظل التحديات الخارجية والداخلية. ولغرض إعادة الوضع إلى ما كان عليه يجب احترام الدستور ويجب احترام الحقوق المدنية للشعب الكردي.
هناك أخطاء وهناك اجحاف بحقوق الشعب الكردي من قبل السلطة الكردستانية، كما أن هناك تحديات من قبل الحكومة المركزية من أجل سلب حقوق الشعب الكردي. هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الشعب الكردي للاحتلال أو لسلب حقوقه، فكثير من القوى حاولت سلب حقوق الأكراد لكنها فشلت.
أفضل طريقة لحل مشكلة الشعب الكردي هي الانتخابات المبكرة، التي تنادي بها الكثير من القوى السياسية، لكنها غير جادة.
من جانبه يقول عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي پيرة:
موضوع التظاهرات هي حق من حقوق المواطن، هناك أزمة اقتصادية في الإقليم أدت إلى تأخر صرف رواتب الموظفين ولأكثر من شهرين، مما أدى إلى خلق نوع من التذمر لدى المواطن أدى بدوره إلى هذه التظاهرات، حيث بدأت التظاهرات من خلال لجنة من المعلمين والموظفين، إلا أن هذه اللجنة انسحبت بعدما رأت دخول مجموعة من المسلحين والمتطرفين، كي لا تستغل التظاهرات.
نحن مع مطالب المتظاهرين، لكن الهجوم على المؤسسات الحكومية يعتبر ذلك مخالفا للقانون، كما هناك مجموعات تحرض وتهدد المواطنين من أجل القيام بأعمال عنف.
نحن كأحزاب مع تغيير الحكومة، ولكن من خلال الانتخابات وليس باستخدام القوة، فنحن ضد الانقلاب.
أما ذو الفقار البلداوي فيقول من جانبه:
المشكلة في كردستان ليست مشكلة كردية فقط، وانما هناك تدخلات خارجية، فهناك التدخل الأمريكي على سبيل المثال وكذلك التدخلات الخليجية.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون