وذكر الجميل أن هناك حالة من التفاؤل بشأن إحراز تقدم فيما يتعلق بزيادة مناطق خفض التصعيد، وكذلك التوصل إلى صيغة ما لحل الأزمة السورية.
وأضاف الجميل: "الحقيقة أن أي مفاوضات تدخل فيها روسيا كطرف ضامن، يجب أن تكون مطمئنة للجميع، بما فيهم المعارضة، كما أن التحركات على الأرض تشي بوجود نية حقيقية للتوصل إلى حل لكثير من الأزمات العالقة، على الرغم من العراقيل التي يتم وضعها في طريق المفاوضات".
وتابع: "نتمنى أنا يتم الاتفاق على أطر جديدة، والأهم هو نقل المحادثات من جنيف، التي أكدت أنها لا تصلح لأن تكون محورا للحل، إلى سوتشي في روسيا، والتي يمكن من خلال رعايتها بالشكل الصحيح، أن تكون المفتاح الحقيقي لحل الأزمة السورية، للتفرغ لما بعد ذلك".
وأوضح عضو الأمانة العامة لاتحاد القوى السورية، أنه لكي يتم التوصل لتسوية الملفات يجب التوقف عن إلقاء الاتهامات بشكل جزافي وعام، لذلك على ممثلي المعارضة أن يكونوا أكثر حذرا في توجيه الاتهامات للدول الضامنة.
ولفت إلى اتهام المتحدث باسم وفد المعارضة السورية لإيران بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، وقوله إن الغاية من حضور مؤتمر أستانا 7 الماضي، هو بحث وضع المعتقلين الذين يصل عددهم إلى أكثر من ربع مليون ولا أحد يعرف فيما إذا كانوا أحياء أم أموات، وهي ادعاءات باطلة.
وتشهد العاصمة الكازاخستانية آستانا، اليوم وغدا، جولة جديدة من المباحثات الدولية بمشاركة الدول الثلاث "الضامنة" لوقف الأعمال القتالية، وهي روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى الدولة السورية ووفدين للمعارضة، وبمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن بصفة مراقب.