حذر رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، من أن تهديدا جديا يحدق بالإقليم، متهما "أيادي خفية" بمحاولة بث الفوضى في التظاهرات التي تشهدها مناطق في كردستان العراق.
وأضاف: "نحن مع التظاهرات المدنية، وهي حق طبيعي، لكننا لن نقبل بالفوضى، وهناك أياد تحاول بث الفوضى، المظاهرات جاءت بالتزامن مع تهديدات الحكومة العراقية في منطقة مخمور".
وأكد بارزاني على أن حكومته، "ملتزمة بالدستور، وملتزمون بالعراق الموحد، ونحترم قرار المحكمة الاتحادية".
وتشهد غالبية مدن إقليم كردستان منذ صباح الاثنين الماضي، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين المعيشة وصرف الرواتب المتأخرة منذ أشهر، فيما أعلنت حركتا التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية دعمهما لمطالب المتظاهرين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعا سلطات كردستان إلى احترام التظاهرات السلمية، مؤكدا أن الحكومة الاتحادية "لن تقف مكتوفة الأيدي" في حال تم "الاعتداء" على أي مواطن في الإقليم.
للتعليق على هذا الموضوع ينصم إلينا من أربيل المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان اقليم كردستان طارق جوهر ومن بغداد أستاذ العلوم السياسية د.خالد عبد الإله.
يقول المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان إقليم كردستان طارق جوهر في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بصراحة، إذا كانت هذه التظاهرات سلمية فهذا مرحب به من قبل كل الأطراف، إن الشعب الكردستاني لديه مشاكل اقتصادية وسياسية، ومن حقه أن يخرج إلى الشارع ويدلي بدلوه وبشكل علني، وينتقد السلطة في كردستان، وهذا شيء طبيعي ومكفول وفق القوانين، ولكن المؤسف أن التظاهرات عندما تبدأ وتخرج عن مسارها السلمي وإطارها المحدد، أعتقد بأن هذا سيأتي بالضرر ليس على المؤسسات الخدمية لحكومة الإقليم فحسب، وإنما للمواطنين، لإن هذه المؤسسات تقدم الخدمات للمواطن، وعندما تقوم بعض الأطراف بتغيير مسار التظاهرات السلمية إلى العنف، وعندها يبدأ العنف والعنف المضاد، وهذا يخلق حالة من الفوضى تصب في خدمة من يريد تقويض صلاحيات وسلطة كردستان، فالدول المستفيدة من ذلك هي الدول الإقليمية، وبغداد إحدى الجهات ربما المستفيدة من خلق حالة من عدم الإستقرار في هذه المنطقة، لإنهم يحاولون الإستمرار في معاقبة شعب كردستان بعد إجراء الإستفتاء الذي جرى منذ عدة أشهر، وأكد خلالها استعداده وتأييده لإستقلال كردستان، وكل ما يجري على الساحة الكردستانية والمنطقة إنما يتم بالتنسيق والتعاون بين أطراف إقليمية، وربما توجد أطراف داخلية تريد الإستفادة من هذا الوضع ومن الانتقادات الحقيقية لحكومة كردستان من أجل كسب أصوات الناخبين لصالحهم.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي