تناقش حلقة اليوم جولة المفاوضات الثامنة للأزمة السورية، بالتأكيد على عقد مؤتمر للحوار الوطني في سوتشي ما بين الـ29-30 شباط/ فبراير القادم.
وكان البيان الصادر أشار إلى أن الدول الضامنة "تعتزم عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 29-30 يكانون الثاني/يناير 2018، في سوتشي، بمشاركة الطوائف السورية كافة، والحكومة والمعارضة، ومن يهمه وحدة واستقلال أراضي سوريا"، أضافة إلى تأكيد الدول الضامنة "تمسكها القوي والمتواصل بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، ويرحبون بالتقدم الذي حصل في اتفاقية مناطق خفض التصعيد الموقع في 4 أيار/مايو المقبل"، وفق البيان.
أما مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا فأكد أن الأطراف المشاركة في محادثات آستانا، اتفقت على تشكيل "مجموعة عمل لإطلاق سراح محتجزين"، فيما وصفه بأنه "خطوة أولى جديرة بالثناء باتجاه وضع ترتيبات بين الأطراف المتحاربة".
ورأى المحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات المسلحة حسام شعيب أنه بعد الجولة الثامنة في جنيف أصبحت كل الأطراف السورية المعارضة سواءاً تلك التي تقاتل في الداخل السوري، أو تلك الموجودة في الخارج على قناعة بالأمر الواقع وهو أنه لا مفر من التحاور مع الدولة السورية وأن مسألة الرئيس بشار الأسد تترك للشعب السوري.
واضاف شعيب في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أن "الصمود السوري وقوة الحلفاء مع سوريا عززت من موقف الدولة السورية، بما يعني أن الحاضرين في أستانا سيتجنبون هذه النقطة، وسيعودون بأدراجهم للبحث عن أوراق تفاوضية مع الدولة السورية".
وفي موضوع الموقف التركي من مشاركة الأكراد في طاولة الحوار الوطني أكد شعيب أن " تركيا ستتفهم رغبة روسيا في إشراك العامل الكردي في المسألة السورية، فضلاً عن أن تركيا ستتلقى رسائل تطمينية بأن هؤلاء ليسوا أعداءتقليديين كما تتصور تركيا أو تحاول أن تصورهم، ما يعني أمكانية حصول تفاهمات لا تتعدى الجغرافيا السورية".
من جانبها قالت مجد نيازي- رئيس حزب "سوريا الوطن" أنه أصبح واضحاً للجميع أن أغلبية القوى المشاركة في أستانا ليست قوى سياسية بل فصائل مسلحة".
وفي مداخلة عبر نفس الحلقة رأت نيازي أن "لقاء جنيف فشل لأنه أقصى بجزء كبير من المعارضة خلافاً للقرار 2254، الذي ينص على مشاركة جميع أطراف المعارضة، لكنه إعتمد على معارضة الرياض التي تمثل جزءاً صغيراً من الشعب السوري".
ورأت نيازي "أن الحل سيكون في سوتشي، لأمه سيجسد مشاركة كافة القوى السياسية وأطراف المعارضة في سوريا".
وحول اسباب تعرقل الحل السياسي رغم الإنجازات الميدانية للجيش السوري والقوى الرديفة اشارت نيازي إلى أن" قصور في رؤية بعض أطراف المعارضة التي لا تلحظ التغيرات الميدانية والسياسية العالمية، وإصرار هذه الأطراف على العودة للمربع الأول، المتثل بمصير الرئيس بشار الأسد".
وتسالت "مع من سيكون الحوار إذا بقيت بعض أطراف المعارضة ترفع شعار إقصاء النظام بكافة أركانه، وترفض وجود الرئيس الأسد"!ّ
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني