وأضاف الرئيس التركي "يعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف مدني، كما تحوي هذه المنطقة مجموعات إرهابية أيضا"، وتابع "يوجد 500 مدني بينهم أطفال ونساء يحتاجون للمساعدة الإنسانية العاجلة".
وأوضح "سأجري اتصالاً مع بوتين لأبحث معه إجلاء أولئك الناس من الغوطة الشرقية دون عائق وإحضارهم إلى تركيا كي يتلقوا العناية والعلاج اللازم لهم".
وأشار أردوغان إلى أن "رئيسي الأركان الروسي والتركي يقومان باستشارات حول الموضوع لاتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص، كما ستقوم أجهزة الاستخبارات التركية، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بالهلال بالأعمال اللازمة فيما يتعلق بهذا الشأن".
وردا على سؤال حول اتصالات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أردوغان "لا مانع من إجراء اتصال هاتفي مع ترامب، كما أننا نبحث عن سبل للاتصال به وما أتمناه أن يتصل هو بنا".
وأضاف "وجهنا دعوة للإدارة الأمريكية للتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسنواصل توجيه الدعوات لها".
وتابع الرئيس التركي "كنا انتظرنا من ترامب أن يتصل بنا قبل إعلان قراره بشأن القدس بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، إذ أن تركيا تأتي على رأس الدول التي ينبغي الاتصال بها ولو استشارنا لما وقع بهذا الخطأ".
وختم أردوغان بالقول "بكافة الأحوال يمكننا الاتصال بترامب ولكن لم نتخذ قرار الاتصال به بعد".
يذكر أن قوات الحكومة السورية تفرض حصارا على منطقة غوطة دمشق الشرقية منذ أسابيع.
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 500 مريض ينتظرون الإجلاء الطبي من منطقة الغوطة الشرقية، لكن قوات الحكومة السورية لا تسمح لهم بذلك.
والغوطة الشرقية هي إحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة التي اتفقت عليها الأطراف الضامنة (روسيا — تركيا — إيران) خلال اجتماع أستانا في أيار/ مايو الماضي، إضافة إلى مناطق إدلب، وشمال حمص، ومحافظة درعا.