وقال المبعوث الدولي للسلام في سوريا ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقب ختام الجولة الثامنة: "لم نجر مفاوضات حقيقية، ولم أرَ الحكومة تسعى حقيقة للحوار. هذا مؤسف".
من جهته، اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف، بشار الجعفري، أن تصريحات دي ميستورا "تقوض مهمته" كوسيط أممي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إصرار المعارضة على موقفها بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، يعرقل إمكانية إجراء محادثات سلام مباشرة بينهما وبين الحكومة.
وقال الجعفري: "لقد شاركنا بالفعل في 8 جولات من المحادثات بمنتهى الجدية، لكن هناك من يحاول إفساد وصول المحادثات إلى حل للأزمة".
واختتمت يوم الجمعة الجولة الثامنة من محادثات استانا الدولية حول الملف السوري، والذي شارك فيه بالإضافة إلى ممثلي الدول الضامنة الثلاث، روسيا، تركيا وإيران، وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، ووفد المعارضة السورية المسلحة الذي شهد تغييرا حيث ترأس الوفد الرئيس السابق لـ "الحكومة السورية المؤقتة" احمد طعمة.
وانتهت الجولة ببيان الدول الضامنة الذي تضمن تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير عام 2018 واتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في السجون وإزالة الالغام، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وأشار البيان إلى أن موعد الجولة التالية من محادثات استانا سيكون في منتصف شهر شباط / فبراير عام 2018.