وأوضحت أن "أنصار الله" أسست في وقت لاحق، قوة أمنية سرية متعددة المهام، وأطلقت عليها اسم "الأمن الوقائي"، تتلقى أوامرها بصورة مباشرة من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
ويتكون هذا الجهاز من 3 آلاف عنصر، فيهم أشخاص متخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ومهندسين في تقنيات الاتصالات والرصد والتحليل، بجانب وحدة عمليات عسكرية خاصة، قادرة على تنفيذ عمليات الاقتحام والاغتيال وصناعة المتفجرات.
كما يضم الجهاز وحدة أخرى مهمتها تجنيد واستقطاب عناصر جديدة لجماعة "أنصار الله".
كواليس الاغتيال
وأشارت المصادر إلى أن "الأمن الوقائي"، سعى منذ أشهر لرصد كافة تحركات صالح، واتصالاته ولقاءاته، وحتى اتصالات المقربين منه، وأماكن تنقلهم، وحجم القوات الموالية له ونوعية تسليحها.
ولفتت "الشرق الأوسط" إلى أن تلك القوة الأمنية السرية، عمدت إلى شراء واستئجار عدد واسع من المنازل، في الحي السياسي والمناطق المتواجد فيها صالح وقيادات حزب "المؤتمر الشعبي".
وقالت الصحيفة إن تلك القوة السرية ساهمت بشكل مباشر في اقتحام منزل صالح، وتصفيته مع عدد من أعوانه.
وعمد ذلك الجهاز الأمني على نشر رواية مخالفة لعملية قتله، وتصويرها على أنها تمت أثناء هروبه من الضواحي الجنوبية للعاصمة.
ووصفت "الشرق الأوسط" جهاز "الأمن الوقائي" المزعوم، بأنه بمثابة "ذراع استخباراتي لأنصار الله وعبد الملك الحوثي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه اطلعت على نموذج رسمي لاستمارة انتساب عناصر "الأمن الوقائي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى إشارتهم إلى أن هذا الجهاز الأمني السري، تولى منذ مقتل صالح حملات الملاحقة ضد أنصار صالح وحزب المؤتمر والاعتقالات وعمليات التصفية.