موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف في لقاء مع قناة "آر تي": "لدي انطباع مزدوج فيما يخص الشركاء الغربيين والتسوية السورية. حوارنا مع الأمريكيين الذي لا يكون واضحا أو علنيا، فيما يخص خفض التصعيد… يدل على أنهم يرغبون في التصرف بأسلوب عملي، ويؤكدون أن سوريا يجب أن تبقى موحدة، متعددة الأديان والطوائف. وفي نفس الوقت، والتأكيدات الأولية التي أعطاها لي شخصيا (وزير الخارجية الأمريكية) ريكس تيلرسون، بأن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا هو تدمير داعش، والآن [هذا الهدف] أضحى أكثر غموضا، وترافقه الآن جملة أن الانتصار على "داعش" ممكن عندما تبدأ في سوريا العملية السياسية. وما تم الاتفاق عليه يفسر بشكل غير نزيه".
وكان لافروف قال، في وقت سابق، إن الوجود العسكري الأمريكي غير القانوني في سوريا بعد القضاء على "داعش" سيعطل العملية السياسية في البلاد ويهدد وحدتها.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "الحكومة السورية يمكن أن تتحمل بحكم الواقع الأمريكيين تحت مهمة محاربة الارهاب. لكن محاولة إيجاد تبرير للوجود في سوريا بعد القضاء على داعش نقطة لا تتحمل النقد. في المجال العملي الوجود غير القانوني للعسكريين الأمريكيين يشكل عائقا حقيقيا على طريق التسوية السياسية ويهدد وحدة البلاد".
يذكر أنه في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، على هامش قمة أبيك، في دانانغ الفيتنامية، تبنى رئيسا روسيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا "أكدا فيه الالتزام المشترك بالحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها وطابعها العلماني".