وأكد لؤي أحد العازفين في الفرق الكنسية أن هذه السنة كان لحن الموسيقا مختلفا، "شاهدنا الشوارع بطريقة مختلفة، كانت البسمة ملاحظة على وجوه الكثيرين، مع دموع من قبل بعض كبار السن الذين فضلوا ممارسة طقس العيد في الشوارع لا في منازلهم كما السنوات الست الماضية".
وتابع، أن لحن الموسيقا في هذا العيد كانت تجتمع مع باقي الموسيقا المعزوفة في جميع المحافظات السورية لينتقل الصوت إلى السماء كما صوت الروح المنبثقة من طفل حديث الولادة، "لقد ولدنا اليوم مع ولادة المسيح".
وبينت السيدة أم رائف أن ما تراه اليوم لا يصدق، "لا أحد يعلم في العالم ما حلّ بسوريا على مدى أيام الحرب، نحن اليوم انتصرنا وإرادة الحياة فاقت الوصف، نحن شعب محب ويستحق الحياة".
تكثر الكلمات المرحبة والمتشابهة فيما بينها من حيث السعادة المشاهدة على وجوه من كان أمس يقضي ليلة الميلاد في الشوارع، بالتوازي مع الصور الملتقطة مع بابا نويل، وأشجار الميلاد المضاءة في الأحياء أمام المحلات التجاري.
نهاية هذه الجولات وفي إحدى أحياء دمشق القديمة تقف مريم أمام أيقونة السيدة العذراء، تمسك يدها بالثانية تغمض عينيها وتدعى لمن استقت اسمها منها، "بوركت هذه الأرض"، رمزية لربما تجمع الكثير والكثير من الكلام في قلوب من يقف في شوارع دمشق مع أمطار السماء في مشهد قريب من مناجاة أن يحلّ السلام ليس في سوريا فقط بل في كل العالم.