هذا استهزاء هائل بالمجتمع الدولي، إن حكومة غواتيمالا لا تعترف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتقرر نقل السفارة إلى القدس، ويؤسفنا أن بعض الحكومات تبيع كرامتها للإمبراطورية، حتى لا تفقد فتات المساعدات من "أوساييد" (وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية).
يذكر أن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، أوعز يوم الأحد الماضي، لوزيرة الخارجية للبدء في إجراءات نقل سفارة غواتيمالا من تل أبيب إلى القدس، لتكون بذلك الدولة الثانية التي تتخذ هذا القرار بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
واستخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" في الأسبوع الماضي، ضد قرار عربي تقدمت به مصر، يرفض الاعتراف بأي تغيير على حدود 4 حزيران/يونيو 1967، ويحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، إلا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرته، في نهاية الأسبوع بأغلبية 128 دولة مقابل 9 ضد القرار، وامتناع 35 آخرين عن التصويت.