وأشار المصدر إلى أن المنطقة تعتبر ساقطة عسكريا من خلال إعلان الفصائل المسلحة في وقت سابق استسلامها بشكل تام، وانضمامها إلى المفاوضات للخروج باتجاه إدلب.
ومن جهته أكد الصحفي أحمد الكناني المختص في شؤون المصالحات أنه من المبكر الحديث عن خروج المسلحين من المنطقة ريثما تتوضح الأمور بشكل أفضل وهذا يتطلب وقت لتطبيق شروط الاتفاق، مشيرا إلى أن تسليم التنظيمات المسلحة لخرائط الألغام يحتاج إلى وقت لأن المناطق التي سيتم تسليمها ذات مساحة كبيرة ويحتاج ذلك لوقت لإنجاز خارطة تفصيلية عن توزع الألغام في هذه المناطق التي تخضع لسيطرة هذه التنظيمات.
وبيّن الكناني أن ملف المفقودين والمخطوفين ملف شائك جدا لوجود عدد كبير من المفقودين والمخطوفين كانوا قد فقدوا في فترات سابقة في قرى جبل الشيخ، مشيرا إلى أن هناك قوائم تحضر بأسماء هؤلاء المخطوفين لمعرفة مصيرهم.
وبحسب كناني، إن النقطة الثالثة من الاتفاق والتي لم تحسم إلى الآن هي كيفية خروج عناصر التنظيمات المسلحة بنوعية السلاح، والصواريخ والذخائر التي استلمتها التنظيمات المسلحة من الجانب الإسرائيلي من خلال الدعم المباشر لهم، مبينا أن الاتفاق لا يسمح بخروج عناصر التنظيمات إلا بالسلاح الخفيف مما سيتسبب بمشكلة مع الكيان الإسرائيلي في حال استلم الجيش السوري هذه الأسلحة منهم، وهنا سيلجأ عناصر التنظيم إلى أخفاء أي دليل يظهر ارتباط هذه الجماعات مع الكيان الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، قال مصدر من الأهالي إن خلافات حادة بين قيادات هذه التنظيمات في مزرعة بيت جن ونظيرتها في بيت جن، خصوصاً وأن المزرعة تميل للاستسلام وإنهاء الأمر بدرجة أكبر من بيت جن، مشيرا إلى أن كل مشاريع المصالحة سابقاً في مزرعة بيت جن كانت تقابل بالاغتيالات والتصفيات من قبل جيرانهم.
ويشار إلى أن المناطق التي سيتم فيها التسوية تشهد هدوء تام على كامل محاور الاشتباك.