وبين اللواء السوري أن معركة إدلب ضد "جبهة النصرة" لن تختلف عن المعركة التي تم حسمها في بيت جن في الجنوب السوري، "وبالتالي تم تقويض المشروع الإسرائيلي، ومعركتنا مع النصرة أيضا لا تختلف على الإطلاق عن معركتنا مع "داعش"، إنها معركتنا في مواجهة جيوش أمريكية بديلة".
وأضاف عباس في حديثه لـ"سبوتنيك":
عندما هزم الجيش السوري بمؤازرة القوة الجوية — الفضائية الروسية التنظيمات المسلحة كـ"داعش" أو "النصرة" أو "قسد" عسكريا كان لا بد للولايات المتحدة من تبديل وجهها وزيها واستبداله بزي آخر وأسموه اليوم بـ"قوات سوريا الجديدة".
واعتبر أن الأمريكان يستخدمون "قاعدة التنف" كي تكون قاعدة إمداد لوجستي لهذه المجموعات وتوفر لها الحماية والرعاية والتغطية الجوية، ومنع القوات السورية الوصول إلى تلك القاعدة، مبينا أن هذا مؤشر واضح على أن الولايات المتحدة تستخدم هذه القاعدة للدعم اللوجستي لقواتها البديلة المتمثلة بـ"داعش" وهي إحدى أدوات الولايات المتحدة في صناعة المشاكل وزعزعة الاستقرار في المنطقة، فأمريكا تقاتل بجيوش بديلة من أجل أن تحقق أهداف جيواستراتيجية وجيوسياسية في المنطقة.
وذّكر اللواء عباس بأن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال: "الآن المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب هي دحر جبهة النصرة". مشيرا إلى أن الجيش السوري وحلفاءه بدعم روسي يتقدم على مواقع التنظيم الإرهابي، لكنه يبدي مقاومة، بما في ذلك "بفضل الحصول على دعم من الخارج، حسب معلوماتنا".
وكان رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أكد أن وسائل الرصد والاستطلاع الروسية خلصت إلى أن "واشنطن تستخدم مطار التنف السوري لتدريب الإرهابيين ومعظمهم دواعش فارون من الرقة، لن نسمح بخروج المسلحين الأجانب من القتال أحياء ليغادروا إلى إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا. لن نتيح لهم ذلك".