وفي ذات السياق، أشار مصدر في مقاطعة شمال هامجيونج، لوكالة "فرانس برس"، أن العالم أجبر على العودة إلى وطنه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم وضعه في الحبس الانفرادي، في دائرة أمن الدولة في مدينة سينويجو، حيث تناول سما أودى بحياته.
وقال: "لقد توفي قبل أن يتم استجوابه حول أسباب هروبه، ومن الجهات التي ساعدته على ذلك".
وأشار المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه، إلى أن العالم هيون تشيول هوه، حصل على إجازة من عمله، بسبب شعوره بالإرهاق، حول عمله على مشاريع بحثية، قبل اختفائه وهربه إلى الصين.
ورجحت تقارير، أن يكون هيون انضم إلى منشقين آخرين، وأن الحكومة الصينية لم تكن مدركة لهويته الحقيقية، بعد أن تم القبض عليهم من قبل استخبارات كوريا الشمالية.
وبينما توجد أدلة على وقوع فظائع في مجال حقوق الإنسان، فقد أفيد عن حدوث زيادة كبيرة في عمليات الترحيل إلى الشمال من الصين، وهي طريق الهروب الأكثر شيوعا بالنسبة للمنشقين.
وذكرت صحيفة "كوريا الشمالية اليومية"، اليوم، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، أن قوات الحدود الكورية الشمالية، أصدرت أمرا بإطلاق النيران على المنشقين، الذين يحاولون الفرار، حتى لو دخلوا الأراضي الصينية، أو يواجهون فرق إطلاق النار.
وتأتي هذه التعليمات، بعد انشقاق أوه تشونغ سونغ، وهو جندي شاب، تم رصد سعيه للحرية عبر الكاميرات، والتي تم بثها في جميع أنحاء العالم.
The NK defector soldier Oh Chong Song
— Roma Aeterna (@aeterna_roma) December 16, 2017
“Oh has been transferred to South Korea’s military hospital and South Korea intelligence services will soon schedule the security questioning process depending on Oh’s condition” the intelligence official told Reuters.https://t.co/gwHdbPnSbu pic.twitter.com/RRluzq1fwj
وتنص الأوامر على أن "المنطقة الحدودية برمتها يجب أن تعتبر الآن خط الدفاع الأمامي"، وأن تتحول إلى "حصن لا يمكن اختراقه".
وعلى الرغم من الضغط الشديد الذي تتعرض له وزارة الخارجية الكورية الجنوبية من أجل تقديم المساعدة، فقد اكتشف لي في أواخر الشهر الماضي، أن زوجته وطفله أجبرا على العودة إلى الشمال.
وبينما يعلم القليل عن مصيرهم، إلا أن تيون لي كان واضحا في مقابلة سابقة له مع صحيفة "ذا تلغراف"، بشأن مخاوفه من قتلهم إذا أعيدوا لديارهم.
وقال: "سيتم إرسالهم بالتأكيد إلى معسكر السجن. وسوف يقتلون في أسوأ الأحوال".