وكان المتحدث باسم القيادة العامة العميد أحمد المسماري، قال إن "موقفنا من الانتخابات هو أننا لن نخضع المؤسسة العسكرية إلا لمؤسسة مدنية منتخبة"، لافتا إلى قدرة القوات المسلحة على "تأمين الانتخابات إلى حين تسليم صناديق الاقتراع".
كما أعلن ترحيب المؤسسة العسكرية بالانتخابات، ووجوب إعطاء " الكلمة للشعب الليبي بكل حرية في ممارسة حقه الانتخابي، وعلى البرلمان أن يوقف كل شيء ويتوجَّه مباشرة إلى إصدار قانون الانتخابات".
تعليقاً على هذا الموضع قال الكاتب والباحث السياسي عبد الحكيم معتوق أن المشير حفتر يرغب في مواصلة المواجهات التي بدأها في العام 2014 مع الجماعات التكفيرية التي سيطرت على بنغازي، وكانت تنفذ أجندة كانت وضعت لها عندما إنفلب الإسلام السياسي على المسار الديمقراطي بقوة السلاح ولم يقبل بنتائج إنتخابات البرلمان الذي أتخذ فيما بعد من طبرق مكاناً له".
وأضف في مقابلة عبر برنامج بانوراما" أن من مهام الجيش الليبي حماية العملية الإنتخابية، لا سيما أنها التجربة الثانية، والتي لا يريد الليبيون أن تفشل كما حصل في التجربة الأولى".
وأشار إلى أنه في "حال إرتأت الأمم المتحدة من خلال بعثتها إلى رعاية العملية الإنتخابية وحمايتها، إلأى جانب وضع خطة موازية للخطة الأممية تتضمن نزع السلاح من الميليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون، فإن هذه المهمة ستتكلل بالنجاح"من جانبه إعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد السلاك أن "التجارب الإنتخابية السابقة في ليبيا كانت ناجحة بغض النظر عن الظروف، لا سيما تجربة العام 2014، عندما مانت الظروف أكثر خطورة من الناحية الأمنية، وكان إنتنشار وسيطرة الجماعات المسلحة هو أكبر بكثير مما عليه الحال في الوقت الراهن".
وفي مداخلة عبر نفس الحقة قال السلاك " أن تصريح القوات المسلحة بخصوص الترحيب بالإنتخابات سيسهم في تيسير العملية الإنتخابية ، وان الجوانب التقنبة لن تكون إشكالية بإعتبار أن اللجنة العليا للإنتخابات أكدت أكثر من مناسبة على جاهزيتها، ومسألة الإنتخابات تخظى على إهتمام من الأمم المتحدة والجهات الليبية المختصة".
وأمل السلاك في "توفر توافق سياسي حتى لا تفرز نتائج الإنتخابات مشكلة جديدة، تضاف إلى سلسلة المشاكل الموجودة الأن".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني