فيما ذكرت المنظمة، في بيان، أنها بنهاية كانون الأول/ديسمبر الجاري، وقبل نهاية 2017، سيصل عدد من ساعدتهم للعودة إلى 19 ألفا، بينهم 6 آلاف أعيدوا إلى بلدانهم الأصلية منذ بدأت عمليات الإجلاء من مراكز الاحتجاز في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولفتت المنظمة إلى أنها تعرفت على 432 ألفا و574 مهاجرا في ليبيا، خاصة في طرابلس، ومصراتة، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين التقريبي في ليبيا يتراوح بين 700 ألف ومليون شخص.
وبينت المنظمة أنه خلال العام الماضي موّل صندوق الطوارئ من أجل إفريقيا في الاتحاد الأوروبي برنامج إعادة المهاجرين، بالإضافة إلى بريطانيا، وإيطاليا، والنرويج، وهولندا، والصندوق المركزي التابع للأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت من تعرض المهاجرين غير الشرعيين لانتهاكات ممنهجة في مراكز الاحتجاز بليبيا، مطالبة القادة الأوروبيين بشرح ما يحدث.
فيما أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن قلقه إزاء تقارير تفيد باعتقال جماعات مسلحة في ليبيا لمهاجرين.
وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد بثت فيلما وثائقيا أظهر مأساة المهاجرين الأفارقة ومعاناتهم من العبودية في ليبيا، مما دفع زعماء 9 دول أوروبية وإفريقية من بينها ليبيا، بالإضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بإجراء عملية إخلاء طارئة لمراكز احتجاز وإيواء المهاجرين في ليبيا.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 3 آلاف مهاجر اختفوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية العام الجاري، فيما وصل نحو 164 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى أوروبا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا، وعلى الرغم من أن أعداد المهاجرين تراجعت كثيرا عن عام 2016، إلا أن القضية لا تزال تحديا كبيرا لأوروبا التي تكافح من أجل مواجهة تدفق المهاجرين، وإفريقيا التي تخسر شبابها الذين يغامرون بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا.