ويشرح حتر عن "موكب الميلاد"، في ليلة الميلاد يدخل موكب احتفالي مكون من عربات تحمل أشخاص طبيعيين يمثلون قصة الميلاد بالكامل". مبيناً أنه تم تنظيم موكب الميلاد في أربع مناطق في الأردن "منطقتين في العاصمة وفي مدينتي الفحيص ومادبا".
وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي الفحيص (شمال غرب الأردن) ومادبا (جنوب العاصمة عمان) هما مدينتان أردنيتان ذاتا طابع مسيحي.
ورغم ما سبق فإن الحضور كانوا يشكلون كل فئات المجتمع الأردني ويمثلون الديانتين الإسلامية والمسيحية وفق حتر، الذي أشار "إلى أن الحضور كان كبيراً جداً"، ويؤكد بأن "هذا العام شهد تشجيعا مميزا لاحتفالات الميلاد على الصعيد الرسمي الأردني" رغم أنه يؤكد بأن "مسألة الاحتفالات التقليدية موجودة في البلد منذ سنوات طويلة".
وتعد شجرة الميلاد في مدينة الفحيص، من أشهر شجرات الميلاد في الأردن، التي يحتاج إعدادها قرابة الأسبوع، وعادة يرعى إضاءتها "ولي العهد الأردني" حسب حتر، إلا أنه هذا العام "قام الديوان بتوجيه رسالة اعتذار عن رعاية الحفل بسبب الأحداث الجارية في القدس، فقامت وزيرة السياحة الأردنية برعاية إضاءة الشجرة".
وكان وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي، قد ترأس قبيل الأعياد اجتماعا لمجلس أمن محافظة العاصمة لمناقشة أبرز الإجراءات الأمنية والإدارية التي اتخذتها محافظة العاصمة والأجهزة الأمنية، استعدادا لاحتفالات المملكة بأعياد الميلاد ورأس السنة.
وذكّر وزير الداخلية بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والمستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، والتي تتطلب وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لفرض الأمن والاستقرار وتكثيف دور وجهود الأجهزة الأمنية للتعامل مع أي أمر طارئ، معتبراً أن "استباق الحدث والتحضير له بشكل جيد يسهم إلى حد كبير في التصدي له والقضاء عليه قبل حصوله".
ومن جهتها فقد أعدت وزارة السياحة برنامج "الأردن أحلى" للمواطنين الراغبين بقضاء عطلة عيد رأس السنة الميلادية في المواقع السياحية المختلفة، بهدف تشجيعهم على ارتياد المقاصد السياحية والأثرية في المملكة.