من الحزم إلى الأمل
العام 2017، شهد تطورات كبيرة وأحداث جلل على الأرض، فهو العام الثالث للحرب التي شنتها التحالف على اليمن، تحت غطاء إعادة الشرعية، والتي انطلقت تحت مسمى "عاصفة الحزم"، وصرح التحالف بأنه سوف ينهي هذا الإنقلاب في صنعاء خلال أسبوعين فقط، ومرت الأسابيع والشهور بل والسنوات والحرب مستمرة، وتحولت عاصفة الحزم إلى عاصفة الأمل ومع ذلك لم تتوقف غارات التحالف ولم يفك الحصار أو جفت الدماء.
#اليمن
— صوت العرب (@VOArabs) August 23, 2017
علي عبد الله #صالح بعد الخلاف مع #الحوثي: نحن على استعداد للحوار الشجاع مع الأشقاء في #السعودية
استغلت السعودية هذا الشرخ وعملت بكل الطرق على تعميقه واستقطاب صالح شخصياً وحزب المؤتمر وهم الأكثر دراية بالرجل، فخرج صالح على الحوثيين ورفض كل الوساطات ورفعت شعارات "لا حوثي بعد اليوم"، وكان صالح يرى أنه يمتلك قدرات كبيرة عسكرية وشعبية وقبائلية، ولم يعلم أنه يجلس على كومة من الرمال.
حزب علي عبد الله صالح يصدر بيانًا عن الخلاف الأخير الدائر مع الحوثيين في صنعاء: https://t.co/Lun9KGzkd4.
— دُ. عَبْدُ اللهِ الشَّمَّرِيُّ #القدس (@JAlArb) December 2, 2017
أبرز ما في الأوضاع التي جرت مؤخراً في الشمال اليمني، أن السعوديين يعلمون جيداً، ما الذي يريده صالح، وغفلوا أيضاً أن "أنصار الله" قد اختبروا صالح عسكرياً في 6 حروب واختبروه حليفاً لثلاث سنوات، لذا عملوا منذ اليوم الأول على عدم ترك أذرع صالح تجمع أي من وسائل القوة داخل صنعاء أو خارجها، علاوة على استقطاب قيادات في المؤتمر والحرس الجمهوري وبعض القبائل التي كانت موالية لصالح.
خيانة علي عبد الله صالح من اقاربه — كيف تم التعرف على مكان علي عبدالله صالح:
— Tarik Elmanssouri (@TElmanssouri) December 10, 2017
صدمة التحالف
شكل مقتل صالح صدمة كبيرة للتحالف العربي بقيادة السعودية، بعد فقدانها الورقة التي كانت تعول عليها لإنهاء الحرب بتفكيك الداخل، لذا كان عليها أن تبحث من جديد عن بديل، ولم يكن هناك من يستطيع لعب هذا الدور سوى حزب الإصلاح اليمني، فهو القوة المنظمة الأكبر، ومع نهاية هذا العام وبداية 2018 ستظهر سيناريوهات وتحالفات جديدة، ربما تستمر الحرب لما بعد 2018، وربما ينتهي الأمر في بدايتها، لتعود اليمن المثقلة بالجراح وتبدأ مرحلة جديدة من إعادة الحياة.
السيطرة الكاملة على مديريتي بيحان وعسيلان بشبوة هي المفتاح الرئيسي للولوج نحو العاصمة صنعاء.
— محمد الحذيفي (@alhudhaifi) December 21, 2017
#معا_ضد_مليشيات_الحوثي_الإيرانية
وتابع باطرفي في حديثه مع "سبوتنيك"، بعد انتهاء العلاقة بين الحوثيين والمؤتمر ووجود الكثير من الغاضبين، تحسنت البيئة المعلوماتية التي يريدها التحالف من داخل صنعاء. وتوقع باطرفي، استمرار التفكك في معسكر "صنعاء"، خلال العام القادم 2018، بانضمام بعض المترددين من المحسوبين على حزب المؤتمر وصالح من الذين لم يكن ولائهم كاملاً "للحوثيين" خلال الفترة الماضية، مع استمرار تقدم قوات التحالف على الساحل الغربي وهى مسألة محورية بالنسبة للتحالف، لأن "الحوثيين" كانوا يتلقون أسلحتهم وعتادهم عبر منافذ البحر الأحمر، وكذا مواقعهم على الساحل كانت تهدد الملاحة البحرية، وهذا كله بدأ يتغير بعد الاستيلاء على عدة موانئ في تلك المنطقة، وأتوقع-والكلام لبطرفي- سقوط ميناء الحديدة في الشهور الأولى من العام 2018 فستكون نقطة تحول كبرى وسيصبح الساحل الغربي كله بيد التحالف، وكذلك سقوط مواقعهم في مأرب والبيضاء، وعند سقوط تلك المواقع سينقطع المدد إلى صعدة.
2018 نهاية "الحوثيين"
#لاحوثي_بعد_اليوم
— انتبة امامك عفاشي (@mmsagdy) December 26, 2017
إيران تحاول تكرار سيناريو العراق في اليمن بعد أغتيال الشهيد صدام حسين
بعد أن اغتالوا الحوثين وايران وقطر
الشهيد الزعيم صالح
ولاكن الحوثيين بدأوا يتساقطون في الجبهات ويخسروا عدد كبير من مواقعهم
دم الزعيم صالح كان بداية النهاية الحوثية
وأضاف القحطاني، الإيرانيين يراهنون في 2017 على قلب الموازين والسيطرة من جديد على اليمن وقصف السعودية ودول التحالف العربي بالصواريخ بعيدة المدى "الإيرانية" التي تم إرسالها إلى اليمن، وبتلك الإستراتيجية التي اتبعها التحالف، استطاع إبطال تلك الاستراتيجية الإيرانية، وتم كشف "الأفعال الإيرانية وتعريتها أمام العالم"، وأبرز المكاسب التي تم تحقيقها في نهاية العام هى زعزعة الثقة بين حزب المؤتمر والحوثيين والذي انتهى بمقتل "صالح"، ولولا التحالف لما حدث هذا التفكك.
وتابع القحطاني، أن من الأحداث المؤثرة أيضاً في العام 2017، هو التقارب مع حزب الإصلاح اليمني ومحاولة تغيير نهجه من النهج القديم إلى النهج الحديث الذي يناسب الوضع والمرحلة الحالية، وهذا أهم ماحدث خلال 2017. وتوقع القحطاني، أن يكون 2018 عاماً للحسم وإنهاء سيطرة الحوثيين على صنعاء، ونهاية وجود الإيرانيين ومستشاريهم و خبرائهم، ففي العام 2018 لن يكون هناك قبول ببقاء الحوثي أو ميناء الحديدة دون أن تضع الحكومة الشرعية يدها عليه.