وتشير النشرة التي ستعرض على "منتدى القيادة العامة للجيش الإسرائيلي" الاثنين المقبل، إلى أن "الحادث الموضعي الذي قد يتسبب في تدهور الوضع، ربما يتمثل في كشف نفق في غزة، أو في أعقاب عملية هجومية يتم إيعازها لإسرائيل في سوريا، والتي قد تتطور لتبادل ضربات تتواصل لعدة أيام وربما أكثر".
ووفقا للتقديرات العسكري، لا توجد لدى أي جهة في المنطقة مصلحة في المبادرة إلى حرب ضد إسرائيل، لا سوريا ولا حزب الله، في الشمال، ولا حماس في غزة، وكل له أسبابه، فسوريا وحزب الله مشغولان بإعادة التأهيل بعد عدة سنوات من الحرب الأهلية، وحماس تعطي الأولوية للمصالحة بين الفلسطينيين".
وشددت النشرة على أنه ينبغي لإسرائيل أن تكون أكثر دقة في اختيار الأهداف التي تهاجمها في العام المقبل؛ وفي حالة تزايد الأعمال القتالية، سيتعين عليها اتخاذ إجراءات لمنع وقوع حوادث من شأنها أن تحول إلى حرب شاملة، ولذا تعلق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أملا كبيرا على القيادة ووسائل الإعلام في إسرائيل، لأنها ستؤثر بشكل مباشر على أعمال الجانب الآخر أيضا".
وذكرت النشرة أن 2018 ستشهد نهاية الحرب الأهلية في سوريا، وهزيمة تنظيم "داعش"، مع ظهورها في مكان آخر أو صعود جماعة متطرفة أخرى بدلا من ذلك. وفي ما يتعلق برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: "ستكون سنة ما بعد عباس، الذي حتى إذا اجتازها، ستكون سنة تكثيف الصراع على وراثته في السلطة الفلسطينية".
وبينما تؤكد النشرة أنه "لا نظام معرض للسقوط في العام المقبل"، فإن هناك قدرًا من القلق بالنسبة إلى النظام في مصر، الذي يكافح من أجل مواجهة التحديات التي فرضها فرع "داعش" في سيناء، في ضوء هزيمته في سوريا، بيد أن مسئولى المخابرات الإسرائيلية يقولون إن التنظيم ما زال يحاول تنفيذ هجوم إرهابي كبير ضد أهداف داخل إسرائيل.