وقال المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، في تصريحات لصحيفة "ديلي ستار" اللبنانية، إن "جزب الله" و:حماس" يبحثان إقامة كيان مشترك للتنسيق ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل)، على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية.
ويأتي تشكيل "غرفة التنسيق" بعد أن قال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، إن "محور المقاومة" المدعوم من إيران سيركز الآن على مواجهة إسرائيل مع اقتراب الحرب في سوريا من نهايتها، بحسب الصحيفة، التي تشير إلى أن هذه الخطوة من شانها أن تقرّب حماس من إيران بعد سنوات من التوتر بسبب دعم الحركة الفلسطينية للجماعات المتمردة في سوريا.
وقال المصدر إن قيادة الكيان الجديد ستضم ممثلين عن "حزب الله" و"حماس" وخمس جماعات مسلحة أخرى ناشطة في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى جماعة الحشد الشعبي شبه العسكرية في العراق.
"لكن الجناح المسلح لحركة فتح لن يدرج في هذا الائتلاف". وقال المصدر القريب من هذه المجموعات: "يمكن أن يكون هناك إعلان رسمي قريبا من محور المقاومة، بشأن اتحادهم معا لمواجهة إسرائيل وقرار ترامب".
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء "سما" الفلسطينية المستقلة، عن المحلل علي هاشم، أن الرجل الثاني في "حماس" والرأس المدبّر لعملياتها العسكري في الضفة الغربية صالح العاروري، توجه إلى طهران للمرة الثانية خلال أشهر، مؤكدًا أنّ الحركة تتقرّب أكثر من إيران و"حزب الله"، في ظل تبدّل أولويات "محور المقاومة" مع هدوء وتيرة الحرب في سوريا.
ونقل هاشم في مقاله، عن مصدر رسمي من "حماس" قوله إنّ وفد الحركة التقى في الليلة الأخيرة التي قضاها في طهران بقائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، الذي شدّد على أنّ "دعم إيران للمقاومة يمثّل الأولوية الرئيسية اليوم".
كما ذكر على لسان المصدر نفسه قوله إنّ "العلاقات مع "حزب الله" في أفضل حال"، وكشفه عن وجود "خط ساخن" بين نصرالله والعاروري يستخدمانه لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك عندما تقتضي الحاجة.
وخلص هاشم إلى أنّ "محور المقاومة" يتوقّع اندلاع حرب مع إسرائيل ما إن تنتهي الحرب في سوريا، كاشفًا أنّ نصرالله ناقش استراتيجية جديدة للمواجهة خلال مناسبات عدة، ويريد الاستفادة من كافة المجموعات التي قاتلت مع "محور المقاومة" في سوريا، أيْ إشراك مقاتلين سوريين وأفعان وعراقيين وباكستانيين بالإضافة إلى لبنانيين في الحرب المقبلة مع إسرائيل.
وكان المحلل الإسرائيلي، آفي إيسخاروف، كتب في صحيفة "تايم أوف إسرائيل"، تحليلا يكشف سبب انخفاض عدد الصواريخ التي تطلقها "حماس" على إسرائيل، قال فيه على لسان مصادر في غزة، إن هناك تعليمات من يحيى السنوار القائد العام لحركة "حماس" في قطاع غزة، وإسماعيل هنية رئيس الجناح السياسي لـ"حماس"، إلى عناصر الحركة لتكثيف جهودهم أكثر من أي وقت مضى في المناطق التي يشيع فيها إطلاق الصواريخ، وإقامة حواجز على الطرق والقيام بعمليات تفتيش ودوريات لمنع إطلاق الصواريخ.
وأشار المحلل إلى ان لكن السنوار لا يتصرف من دافع حب كبير للإسرائيليين، لكنه يريد من "حماس" أن تذهب إلى الحرب فقط عندما تكون مستعدة عسكريا، ولذلك فهي تحافظ على السلام حاليا، في الوقت الذي تعكف فيه على بناء القوة القتالية والاستعداد العسكري اللازم.