ولم تلقِ واشنطن بالا لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، ولا خطاب وزير الخارجية الفلسطيني الناري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا قرار السلطة الفلسطينية برفض لقاء نائب الرئيس مايك بنس، ولا تصريح عباس بأن الولايات المتحدة قد استبعدت نفسها كوسيط نزيه من عملية السلام، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وقال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، في مقابلة مع الصحيفة، إن "ردود الفعل عاطفية إلى حد كبير، وقد بالغ فيها الفلسطينيون، لكننا كنا نتوقع ذلك، ومع ذلك شعرنا بخيبة أمل من بعض الخطابات الاستفزازية، غير أننا ماضون قدما".
ورفض فريدمان التهديدات الفلسطينية بتقديم وسيط سلام جديد قائلا: "ليس هناك طريق للسلام دون الولايات المتحدة، فقد أوضحت إسرائيل أنها لن تتفاوض تحت رعاية أي دولة أخرى، ولا يمكنك التصفيق بيد واحدة، وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة وحدها لديها المصداقية الإقليمية لتقديم اتفاق سلام تاريخي".
وردًا على سؤال عما إذا كانت هذه المصداقية الإقليمية تعرضت للخطر بسبب إعلان القدس، خصوصًا في ظل ردود الفعل السلبية من المصريين والسعوديين والأردنيين، قال فريدمان إن "الإدارة توقعت ذلك ولكن لا شك في استمرار مصداقيتنا القوية مع حلفائنا العرب".
وفيما يخص الأفكار التي يحاول عباس ترويجها، بشأن الحصول على دعم الأوروبيين بشكل عام، والفرنسيين على وجه الخصوص، للتقدم إلى الأمام والقيام بدور أكبر في هذه العملية، قال فريدمان الفكرة إن ذلك قد يكون ضروريا لبقاء العملية الدبلوماسية على قيد الحياة، لكن هذه الدول نفسها تعترف بأن الولايات المتحدة "هى الدولة الوحيدة التى تستطيع أن ترعى اتفاق سلام". (اضغط هنا لمعرفة المفاجأة الصادمة بخصوص العقوبات المحتملة على عباس لإجباره على قبول خطة السلام).
وأضاف "سنبقى هادئين صبورين، ولا يزال فريقنا للسلام بقيادة جاريد كوشنر، مستمرا في العمل على وضع خطتنا، التي سنكشفها في الوقت المناسب، ونأمل أن تركز القيادة الفلسطينية على مستقبل شعوبها وفرصها من أجل تحسين نوعية الحياة، فإذا فعلوا ذلك، أعتقد أنه من الممكن إحراز تقدم كبير".