دمشق — سبوتنيك. وقال غانم في مقابلة حصرية، أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول حجم التعاون السوري الروسي خلال عام 2017، "تم توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الروسي حول استثمار خامات الفوسفات والسجيل الزيتي والبازلت وتأهيل منجم الملح بدير الزور بعد تحريره، وإعادة تقييم الدراسات السابقة للثروات الثمينة وإنشاء مركز رصد وتوثيق بيانات جيولوجية وإنشاء مخبر كيميائي ونصف صناعي وتكنولوجي متطور".
وذكر وزير النفط السوري في المقابلة ذاتها أنه "تم توقيع مذكرة نوايا في 27 نيسان/أبريل عام 2017 بين وزارة النفط و شركة "إيبك" الروسية بهدف التعاون في مشروع تزويد الغاز من العراق إلى سوريا ونقل جزء من عبر الأراضي السورية إلى دول الجوار"، مشيرا مع ذلك إلى إمكانية "معالجة الغاز العراقي المنتج من محافظة الأنبار العراقية في معامل غاز دير الزور وفق اتفاقيات تحدد شروطها لاحقا بالتفاوض".
الجدير بالذكر أن تحرير دير الزور من المجموعات الإرهابية المسلحة وفك الحصار عنها من قبل الجيش السوري بمساندة من الجيش الروسي والقوات الفضائية الروسية، الذي حصل في بدايات أيلول/سبتمبر الماضي، اعتبرته قيادة الجيش العربي السوري "تحولاً استراتيجياً في الحرب على الإرهاب".
وتمكنت سوريا بالتعاون مع روسيا بعد تحرير دير النور، من بدء عملية إعادة الإعمار في هذه المنطقة الغنية بالنفط ومصادر الطاقة المختلفة وبإعادة تقييم الدراسات السابقة لمصادر المعادن الثمينة لتحديد حجم الاحتياطيات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع الطاقة الثنائية.
وتعتبر مدينة دير الزور، التي تنتمي لمحافظة النفط السورية منذ أعوام، أفقر مدن سوريا وأسوأها حالاً، وذلك بالرغم من امتلاكها زهاء 40 بالمئة من ثروة سوريا النفطية، و30 بالمئة من القطن والمحاصيل الزراعية المختلفة.
هذا وعقدت اللجنة الروسية — السورية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والتجاري دورتها العاشرة في مدينة سوتشي في فترة 8-9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبحثت جملة من مواضيع التعاون، من بينها التعاون في مجال الطاقة، كما أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون بهدف رفع حجم التبادل الجاري الثنائي وتعزيز مستوى علاقات تجارية واقتصادية بين البلدين.